دعت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها إلى الاحتشاد أمام المساجد الكبرى، اليوم، عقب صلاة المغرب، للانطلاق في مسيرات تتجمع عند مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، لإعلان تأييدهم للرئيس مرسي، ودعوة المواطنين للتصويت الإيجابي على الاستفتاء، فيما رفض حزب النور السلفي المشاركة بهذه المسيرات، نظرا لضيق الوقت، والرغبة في التحرك المستمر بالشوارع والحشد للتصويت ب«نعم» على الدستور. وقال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود حسين ل«الشروق»: "دعونا أعضاء الجماعة للنزول لإعلان تأييدهم لقرارات الرئيس، والتأكيد على أن غالبية الشعب تريد الدستور الحال"، بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة التصويت ب«نعم» في الاستفتاء.
وأضاف حسين، أن الجماعة حريصة على عدم وقوع أي أعمال عنف أو الاحتكاك بالمعتصمين عند الاتحادية، وهو ما تمت ترجمته من خلال خط سير المسيرات، ومكان التلاقي، حتى يكون بعيدا عن أي احتمالات لالتقاء الطرفين، مشيرا إلى أن الجماعة بدأت على مستوى المحافظات في تشكيل حملات توعية للمواطنين، لدعوتهم إلى الموافقة على مشروع الدستور.
وحول جدوى التظاهرات قبل ساعات من الاستفتاء، قال عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، عمرو دراج، إنها "تهدف في المقام الأول إلى دحض آراء من يزعمون أن الشعب المصري كله معارض للرئيس مرسي، ومشروع الدستور الأخير، والسعي لإبراز حجم المؤيدين لمشروع الدستور في شكله الحالي، من خلال المسيرات والتظاهرات المكفولة للجميع، تعبيرا عن رأي ومواقف كل طرف"، مشددا على أن الجماعة وحزبها ترفض المصادرة على حقهم في التظاهر، وقصره على المعارضين وحدهم، لأن الميادين ليست حكرا لأحد، وفق تأكيده.
في المقابل، استنكر الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، دعوات جماعة الإخوان للخروج في مسيرات حاشدة، اليوم، تأييدا للرئيس والاستفتاء، وأوضح مخيون ل«الشروق» أن أعضاء حزب النور والدعوة السلفية لن يشاركوا في هذه التظاهرات، نظرا لضيق الوقت، وضرورة تحركهم المستمر في الشارع خلال الساعات الأخيرة، قبل أولى مرحلتي الاستفتاء غدا السبت، والعمل على إقامة المؤتمرات الجماهيرية، والمرور على المواطنين في المنازل لتوعيتهم بضرورة النزول للاستفتاء، والتصويت ب«نعم» دعما لاستقرار البلاد.
من جانبه، قال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن لديهم مبدأ عاما ومستقرا، وهو المشاركة في أي فاعليات تأييد لرئيس الجمهورية المنتخب، ودعما للشرعية، ردا على الصوت العالي للمعارضة، التي يقف وراءها الإعلام الفاسد بحسب وصفه الذي يتناول الأحداث دون حيادية، وانحياز واضح لطرف دون الآخر، وضرورة الرد على ذلك بإظهار حجم المؤيدين الكبير.
وأشار أبو النصر إلى، أن "إقرار الدستور الجديد، سيكون مخرجا مهما من المرحلة الانتقالية المضطربة، وبالتالي هناك تحركات للإسلاميين في الشارع لإظهار النقاط الإيجابية بالدستور للمواطنين ودفعهم للتصويت بنعم، حتى وإن كان هناك بعض المواد المختلف عليها، ولا ترضي جميع أطياف التيار الإسلامي، لأن الدستور منتج بشري، قابل للتعديل مستقبلا".