انعقدت عصر أمس الجولة الثالثة من الحوار الوطنى برعاية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، برئاسة المستشار محمود مكى نائب الرئيس، وذلك لمناقشة التعديلات المقترحة على مشروع الدستور، وقواعد المعينين فى مجلس الشورى، فى الوقت الذى أكد فيه أحد المشاركين فى الحوار الوطنى أنه لن يتطرق لمرحلة ما بعد الاستفتاء أو خريطة التحول الديمقراطى فى البلاد. وقال محمد القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصرى ل«الشروق»، قبيل بدء الاجتماع المغلق، إن أجندة الحوار الوطنى لا تتطرق إلى مرحلة ما بعد الدستور وخريطة التحول الديمقراطى فى مصر، بل يتركز الاجتماع على مناقشة مشروع الدستور وإعداد قانون مباشرة الحقوق السياسية، فضلا عن قواعد المعينين فى مجلس الشورى.
وأشار إلى أن حزب التيار سيطالب بتأجيل الاستفتاء، لافتا إلى أن الحزب يسير فى خط متواز لا يتقاطع مع عمل القوى الأخرى الرافضة للدستور، مؤكدا على السعى لتحسين مشروع الدستور الحالى قدر المستطاع». ويشار إلى أن الأحزاب المشاركة فى لقاءات الحوار الوطنى هم ممثلون عن الحرية والعدالة، والنور، والوسط، وحزب مصر القوية، وغد الثورة، والحضارة إضافة إلى شخصيات عامة.
وكان بيان صادر عن رئاسة الجمهورية ذكر أنه سيعقد فى إطار الجولة الثالثة للحوار الوطنى اجتماعان، الأول خاص بلجنة الخبراء التى تم اختيارها فى اللقاء الأول برئاسة الدكتور محمد سليم العوا، لمناقشة المواد المقترحة للتعديل فى مشروع الدستور، والتى تقدمت بها الأطراف المشاركة فى الجلسة الثانية، ولتحديد أيضا معايير الترشيح التى ستتبناها القوى السياسية عند اقتراحها لمرشحيها لاستكمال عضوية مجلس الشورى، لعرضها على رئيس الجمهورية. وقال البيان إن الاجتماع الثانى الخاص بالحوار الوطنى يضم عددا من الأحزاب السياسية والرموز الوطنية والشخصيات العامة الشريكة فى هذا الحوار، لمناقشة ما وصلت إليه لجنة الخبراء من نتائج.