بدأ عدد من كبار المسؤولين السابقين في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مشروعًا خاصًا بهم، من أجل إرسال أناس إلى القمر، غير أنه من الواضح أن كلفة مثل هذه الرحلة لن تكون رخيصة، كما يعتقد البعض، فالأسعار فلكية كبعد القمر عن الأرض. وتوفر المؤسسة الخاصة "غولدن سبايك كومباني" رحلات لشخصين، سواء للأفراد أو الدول مقابل 1.5 مليار دولار، وذلك لغايات بحثية أو ما يتعلق منها بالفخر والكرامة الوطنية، ويهدف المشروع إلى تأمين ما يصل إلى 20 رحلة إلى القمر قبل العام 2020.
يشار إلى أن آخر رحلات مأهولة قامت بها "ناسا" كانت قبل 40 عامًا، ولم يتطور الأمر كثيرًا، بعدما شعرت الولاياتالمتحدة بتحقيقها الانتصار في السباق الفضائي مع الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي فترة ولايته الأولى، ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خططًا للعودة إلى القمر، وقال "إن أمريكا وصلت هناك، أي إلى القمر، وانتهى الأمر، غير أن شركة "غولدن سبايك" أجرت محادثات مع دول مهتمة بالأمر، وفقًا لما ذكره رئيسها والإداري السابق في "ناسا" الآن، ستيرن".
وأضاف ستيرن، أنه يتصور أن بعض الدول مثل جنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، ستكون من عملاء شركته، موضحًا أن الأمر لا يتعلق بمن يكون الأول، إنما بمن ينضم إلى نادي الدول الفضائية، أو التي ترغب بإرسال رواد فضاء إلى القمر.
وأشار إلى أن شركته تنوي شراء صواريخ فضاء وقمرات فضائية، وستطور ملابس فضائية جديدة ومركبة للهبوط على القمر.
جدير بالذكر، أن هناك العديد من الشركات الخاصة، التي أطلقت مشروعاتها الخاصة في السنوات الأخيرة؛ ومن بينها شركة "سبيس إكس"، التي تعمل بموجب عقد مع "ناسا"، لإرسال إمدادات إلى محطة الفضاء الدولية.