قال المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، في تصريحات ل"الشروق"، اليوم الأربعاء، أن الدعوة السلفية تدرس تحركًا سياسيًا للتواصل مع القوى السياسي والشعبية؛ بحثًا عن وسيلة للقضاء على الاحتقان الراهن في الشارع السياسي، ومحاولة حل الأزمة القائمة، مؤكدًا بقوله "الحوار المرتقب سيكون مع قوى حاكمة وأخرى معارضة، ونحن على استعداد للتواصل مع أية قوى لعرض رؤيتنا عليهم". وعلى صعيد الاجتماع المٌغلق، الذي استمر 3 ساعات ونصف أمس الأول بين القوى الاسلامية؛"الدعوة السلفية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الجبهة السلفية الإخوان المسلمين الجماعة الإسلامية"، بحضور خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المسلمين، وصفوت عبد الغني عن الجماعة الإسلامية، وخالد سعيد عن الجبهة السلفية، ونشأت أحمد عن الهيئة الشرعية، قال مٌرة:"إن اللقاء انتهى بحسم موضوعين؛ الأول تعلق برؤية موقفنا من الاستفتاء على الدستور والآليات المقررة لتفصيلها، بقوله "نهيب بجموع الشعب المصري الموافقة على مشروع الدستور، للعبور للأمام ووضع أقدامنا على أول طريق الاستقرار، وإنهاء المرحلة الانتقالية"، مؤكدًا أن الباب مفتوح نحو عقد مؤتمرات مشتركة لدعوة الناس للاستفتاء.
وواصل "إن رؤية الدعوة السلفية التي طٌرحت خلال الاجتماع والخاصة بالاستفتاء، تتلخص في تحفيز الناس للتصويت بنعم، لإنهاء مرحلة الفراغ الدستوري القائمة في مصر، والبدء في بناء مؤسسات الدولة المختلفة، فليس لأحد مصلحة في حالة الفراغ تلك، والدعوة لا ترضى بها، لأن أجندتها الرئيسية هي مصلحة مصر، وهم مستعدون للتضحية من أجلها"، أما الموضوع الثاني فتعلق بالأحداث الجارية عند قصر الاتحادية، مؤكدًا أن أمر تنظيم مليونيات حاشدة لدعم الرئيس لم يكن مطروحًا.
وفي سؤال ل"الشروق"، حول ما تردد عن إعلان الإخوان حالة النفير العام في صفوفهم، أكد مٌرة أن المهندس خيرت الشاطر لم يقترح خلال الاجتماع أي أمر خاص بالخروج في مليونيات، بقوله "لم يحدث ولم يقترح ذلك، ونحن نستنكر الممارسات المشينة وذلك التجاوز في تظاهرات الاتحادية، ونؤيد التعبير السلمي عن الرأي وهذا حق كفله الدستور، شريطة ألا يتجاوز ذلك التعبير التأثير على حرية الآخرين أو التعرض للملكية العامة والخاصة"، مضيفًا "ونطالب بقانون لتنظيم هذه الأمور"، في إشارة للتظاهرات.