«الوطن» تنشر تفاصيل لقاء «مرسى والشاطر»: اتفاق على مبادرة للحوار مع «الثوار».. يقودها «خيرت» و«الكتاتنى»

ائتلاف القوى الإسلامية بعد لقاء نائب المرشد: مظاهرات «الاتحادية» «ممارسات مشينة».. و«الصناديق» تفصل فى الخلافات

حصلت «الوطن» على تفاصيل لقاء المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات بمكتب الإرشاد، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بمنزله بالتجمع الخامس مساء أمس الأول، الذى جاء عقب لقاء بين «الشاطر» وقيادات من التيارات الإسلامية، بفندق فيرمونت مصر الجديدة.
ورصدت «الوطن» مغادرة «الشاطر» لفندق فيرمونت، عقب اجتماع استمر لنحو 3 ساعات، مع «الإسلاميين» بسيارته الجديدة وسط حراسة مشددة متجها إلى منزل «مرسى»، ثم أعقبه وصول «الكتاتنى».
وقالت مصادر حضرت لقاء «الشاطر» و«مرسى» الذى استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، إنه جرى الاتفاق على ضرورة الحوار مع القوى المعترضة على الإعلان الدستورى والدستور، فى محاولة لإجهاض المظاهرات ضد الرئيس والإخوان، على أن يكون الأمر بمبادرة من مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة يقودها «الشاطر» والكتاتنى بنفسيهما.
وكشف صابر أبوالفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن» عن أن «الشاطر» سيطرح مبادرة للحوار مع القوى المعترضة على الإعلان الدستورى.
كانت «الوطن» قد انفردت بالكشف عن لقاء «الشاطر» والإسلاميين فى عددها، أمس، والذى تزامن مع حصار قصر الاتحادية، وتناقشوا حول خطة حشد الناخبين للتصويت ب«نعم» على الدستور، والموقف من حصار الاتحادية، وحضره جلال المرة، أمين حزب النور، والدكتور صفوت عبدالغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية.
وقال الدكتور خالد سعيد ل«الوطن»: «إن اجتماع أمس الأول مع الشاطر وائتلاف القوى الإسلامية شمل تنسيقا فى مواضيع عدة منها التعديلات الدستورية، والموقف منها والاستفتاء على الدستور والأحداث الجارية فى الشارع المصرى».
وأضاف: «إن القوى الإسلامية موجودة ويقظة وقادرة على التحرك، ولا يعنى عدم اتخاذها خطوات فى الشارع مؤخرا أنها غير قادرة على اتخاذها أو ما هو أعلى منها، لكنها تريد المحافظة على سلامة الوطن».
واستنكر ائتلاف القوى الإسلامية، عقب الاجتماع فى بيان مشترك ضم جماعة الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والأصالة، ما اعتبروه «ممارسات مشينة» أمام قصر الاتحادية.
وقال الائتلاف: «نعلن لكل الشعب المصرى أن التجاوز فى التعبير عن الرأى وعدم سلميته إساءة لمصر كلها، ولذلك ننبه بأن التعبير عن الرأى لا يكون بالعنف أو التخريب، وأن جموع الشعب المصرى الواعية قادرة على الدفاع عن الشرعية والمحافظة على مكتسبات ثورتها المجيدة».
وتابع البيان: «إن ائتلاف القوى الإسلامية وهو يستنكر محاولة البعض فرض آرائه بهذه الصورة السيئة ليحمل رموز المعارضين نتيجة الأحداث ويذكرهم أن الفصل فى هذه الخلافات مرجعه إلى ما تفرزه الصناديق لا إلى ما تنتجه محاولات التخريب التى لا تؤدى إلا إلى تشويه صورة مصر أمام العالم والإضرار باقتصادها ومصالحها».
وأعلن البيان استمرار ائتلاف القوى الإسلامية فى تأييده للرئيس مرسى، وطالب بوضع حد لما اعتبره «تجاوزات» للمحافظة على مكتسبات البلاد ولإكمال مسيرتها نحو الاستقرار والأمان.