فاز مرشحو الأقلية الشيعية بنحو ثلث المقاعد في الانتخابات التشريعية التي شهدتها الكويت، أمس السبت، والتي قاطعتها أحزاب المعارضة، وفق النتائج الرسمية التي صدرت في وقت مبكر صباح الأحد. وفاز الشيعة، الذين يشكلون ثلث عدد السكان ب15 من أصل 50 مقعدا في مجلس الأمة، علما بأنهم كانوا ممثلين بسبعة نواب فقط في المجلس السابق، بحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية، أما الإسلاميون السنة الذين قاطعوا الانتخابات في شكل كبير، ففازوا بأربعة مقاعد مقابل 23 مقعدا في المجلس السابق.
وأفادت وزارة الإعلام، بأن نسبة المشاركة بلغت 38.8%. لكن النائب السابق خالد السلطان، الذي قاطع الانتخابات، أكد أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7%.
وشكلت نسبة المشاركة، أحد أكبر رهانات هذه الانتخابات، الثانية في عشرة أشهر، وخصوصا أن المعارضة راهنت على نسبة مقاطعة تبلغ سبعين في المئة، في حين أمل المرشحون الموالون للحكومة بمشاركة تتجاوز خمسين في المئة.
وكان شيوخ القبائل الرئيسية، دعوا إلى المقاطعة على غرار ما فعلته المعارضة الإسلامية والليبرالية والقومية.
وكانت المعارضة التي يقودها الإسلاميون وأبناء القبائل، حققت فوزا ساحقا في الانتخابات الأخيرة في فبراير الماضي. إلا أن المحكمة الدستورية، حلت البرلمان بموجب حكم غير مسبوق أصدرته في يونيو، وأعادت برلمان 2009، الذي يحظى فيه الموالون للحكومة بالغالبية.
وفي نهاية الأمر، حل أمير البلاد هذا البرلمان المعاد، ودعا إلى انتخابات جديدة، كما أصدر مرسوما عدل فيه نظام الانتخابات. وهذا التعديل هو أساس الأزمة الحالية التي تشهدها الكويت.