اتهم رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، حمادي الجبالي، اليوم الخميس، أطرافًا سياسيين لم يسمهم بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة في ولاية سليانة بغرب البلاد، والتي تشهد مواجهات بين عناصر الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن إصابة أكثر من 265 شخصًا. وقال الجبالي، في مؤتمر صحفي: "إن هذه الأطراف تتخفى وراء الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمال في تونس".
وكان فرع الاتحاد في سليانة، دعا إلى إضراب عام مفتوح متواصل منذ ثلاثة أيام؛ للمطالبة بعزل الوالي، وبالتنمية الاقتصادية، وبالإفراج عن 14 شابًا اعتقلوا خلال أعمال عنف شهدتها المنطقة، منذ أكثر من عام ونصف عام.
وأضاف الجبالي، أنه بحث في لقاء الخميس مع حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد، سبل "تهدئة الوضع" في سليانة المضطرب منذ ثلاثة أيام.
وقال: "إنه لمس لدى العباسي إرادة في تهدئة الأوضاع"، وتابع: "إن 102 من عناصر الأمن أصيبوا منذ الثلاثاء الماضي في المواجهات مع المتظاهرين بولاية سليانة".
وقال مراسل "فرانس برس": "إن المواجهات مستمرة في سليانة بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأفاد أن متظاهرين استولوا على قطعتي سلاح بدون ذخيرة من رجلي أمن وسط سليانة، وأن الشرطة باشرت اعتقالات في صفوف شبان".