اتهم إبراهيم أبوذكرى، رئيس اتحاد المنتجين العرب، المسئولين باتحاد الإذاعة والتليفزيون بمحاولة إفشال الدورة الأولى لمهرجانه الذى يحمل اسم «مونديال الإذاعة والتليفزيون». وقال أبوذكرى ل«الشروق»: تعاقدت مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووقع العقد رئيس الاتحاد نفسه ومعه 6 رؤساء قطاعات، ويتضمن العقد بعض الشروط منها أن تقوم وزارة الإعلام برعاية المهرجان فى حين يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتغطية إعلامية وإعلانية له مقابل 50% من الأرباح، مشيرا إلى أن التعاقد جرى منذ 15 يوما ولم تتم إذاعة خبر واحد أو إعلان واحد رغم أنه من المفترض أن تنطلق الدورة الأولى يوم 8 ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن الاتحاد أخل بشروط العقد وحرمه من تغطية إعلامية كبيرة لهذا الحدث، وقال إن ذلك أثبت ظنونه بأنهم يحاولون إفشال المهرجان منذ علمهم أننى بصدد إقامة مهرجان للإذاعة والتليفزيون، وظلوا يفاوضونى حتى أقوم بتغيير اسم المهرجان بزعم أنهم بصدد إعادة المهرجان الذى كانوا يقيمونه سنويا، وتوقف منذ اندلاع الثورة فى شهر يونيو 2013 وهو أمر أشك فيه كثيرا فى ظل الأزمة المالية الطاحنه التى يمر بها مبنى ماسبيرو. وهدد بمقاضاة قيادات الاتحاد ومخاطبة قنوات أخرى استعدادا لتغطية الحدث، مضيفا: «بينى وبين اتحاد ماسبيرو ساحات المحاكم».
وأضاف: كنت أتوقع تحقيق أرباح تتراوح ما بين 10 و15 مليون جنيه، ولكن كل هذا انتهى بعد التعتيم المتعمد على المهرجان من قبل المسئولين داخل مبنى ماسبيرو الذين خشوا من «فضح ذمتهم المالية»، بحسب قوله.
ولفت إلى أنه وضع ميزانية للمهرجان لا تتعدى نصف مليون جنيه على أقصى تقدير فى حين أنهم كانوا يتعاملون بميزانية تتخطى حاجز ال22 مليون جنيه، ولم تكن هناك أى أرباح تذكر فأرادوا أن يحطمونى فى المقابل.
وحول ضعف الميزانية التى لا تتعدى 500 ألف جنيه، قال إنه «ليس جديدا على هذا المجال فأول وثانى دورة لمهرجان الاذاعة والتليفزيون الذى انطلق عام 1993 وتوليت الإشراف عليه قبل أن «يسرقه» صفوت الشريف وزير الإعلام حينها».
وأضاف: «نحن مجموعة من المحترفين فى الإنتاج والتوزيع، وسنتحمل تكلفة استضافة الوفود وكذلك الإقامة، وتم تخفيض عدد أعضاء لجنة التحكيم إلى فقط اثنين من مصر هما د.حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ود.عادل الحفناوى عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق، وبقية الأعضاء من الدول العربية نرسل لهم الأعمال عبر أسطوانات مدمجة».
وعن الأعمال المشاركة والجوائز أوضح أبوذكرى: نتلقى يوميا أعمالا من مصر وجميع أنحاء العالم العربى، فمن مصر يشارك التليفزيون المصرى وقنوات النهار، مصر 25، صدى البلد وسوف نقدم حصرا بكل الأعمال المشاركة قريبا، أما بالنسبة للجوائز فقد تقرر أن تكون بالتصفية أى أن كل دولة مشاركة نقوم بعمل تصفية بين أعمالها حتى نختار أقوى عمل، ثم نجرى تصفية على مستوى العالم العربى.
وأضاف أن المسابقة ليست الفرع الوحيد فى المهرجان بل هناك مجموعة من ورش العمل التى تهتم بالعمل الإعلامى وقضاياه، وقد تقرر دعوة أطراف كل قضية حتى نخرج بقرارات واجبة النفاذ وليس مجرد توصيات.
وعن مدى تأثير الأحداث الجارية على إقامة المهرجان، قال إنه من المقرر إقامة حفل الافتتاح تحت سفح الأهرامات ولكن إذا لمسنا أى قلق سننقل فعاليات المهرجان كله إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، فضلا على أننا نضع أمام أعيننا مهرجان القاهرة السينمائى الذى يقام حاليا، وإذا نجح فهذا من شأنه أن يبث المزيد من الطمأنينة فى قلوبنا.
وكشف أنه طالب الضيوف بمراعاة الاحتشام ليس بسبب صعود التيار الإسلامى ولكن حتى لا نثير سخط الناس وحتى لا يقال إن الشارع «مولع» ونحن لا نشعر به.