أشادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بالوساطة التي لعبتها مصر بقيادة الرئيس محمد مرسي، في تحقيق الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل بعد 8 أيام من التصعيد بين الجانبين. ورأت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الخميس، أن "هناك الكثير مما يستحق الإعجاب في الطريقة التي ساعد بها مرسي على التوصل لاتفاق التهدئة، ولكنه كان سيخسر الكثير إذا لم يقم بهذا الدور البناء".
وأوضحت، أن "الولاياتالمتحدة وحلفاءها، الذين يعتبرون «حماس» منظمة إرهابية، كانوا يستطيعون بالتأكيد وقف التمويل الدولي الذي يحتاجه مرسي لإعادة بناء بلاده إذا رفض إقناع حماس بالتفاوض".
وذكرت الصحيفة، أن "ثمة دافعا آخر وراء دور مرسي وهو حماية معاهدة السلام التي أبرمت قبل ثلاثة عقود مع إسرائيل، فإقناع حماس بالحفاظ على اتفاق التهدئة هو تحد آخر تحمله الفترة المقبلة للزعيم المصري الجديد".
ورأت الصحيفة، أن "الأيام الأخيرة شهدت ظهور الرئيس باراك أوباما كراعٍ للسلام بعد عامين تجاهل فيهما الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والأمر الأهم هو إعلان البيت الأبيض الالتزام بالسعي للتوصل إلى حل مستدام لهذه المشكلة".
كما تحدثت الصحيفة عن، "صعوبة موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن كانت حماس هي مركز الاتفاق، في حين بقيت حركة فتح التي يتزعمها على الهامش"، وقالت: إن "الوضع أضحى أكثر صعوبة على عباس لتحقيق القيادة اللازمة لتوحيد حماس وفتح لمواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم مع إسرائيل".