قام فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، بعمل دراسة بحثية بعنوان "أشكال العنف ضد المرأة و تداعياته"، حيث أكدت الدراسة، أن العنف ضد النساء متنوع وواسع الانتشار في مصر، كما رآه الكثير من الباحثين الدوليين والمصريين على حد سواء. وأوضحت الدراسة، أن هناك مجموعة متنوعة من أشكال العنف ضد النساء، بما في ذلك العنف الجسدي، والجنسي، والنفسي، والاقتصادي، لافتة إلى، أنه أحيانا ما يبدأ العنف ضد النساء مع البدايات المبكرة للحياة، ويستمر في الطفولة، وخلال الزواج، وعند التقدم في السن.
وأشارت الدراسة إلى، أن هناك تداعيات مميتة وغير مميتة مترتبة على العنف ضد المرأة، فالمميتة تتمثل في إصابات جسدية وأوضاع مرضية مزمنة إصابات، كسور، جروح، حروق، تلفيات وظيفية، أعراض جسدية، أعراض الآلام المزمنة، اضطرابات معوية، أعراض القولون العصبي، الإعاقة الدائمة.
وأوضحت الدراسة، أن العنف ينتج عنه أيضا نتائج نفسية وسلوكية، مثل إضرابات ما بعد الصدمات، اكتئاب، تخوفات وفوبيا، كرب نفسي، التدخين، تعاطي الكحول، المخدرات، الإفراط في الأكل، ولفتت الدراسة، إلى آثار العنف النفسية، والتي تتمثل في حمل غير مرغوب فيه، اضطرابات في أمراض النساء، إجهاض غير آمن، تعقيدات خلال الحمل، إجهاض غير مقصود.
وعن التداعيات المميتة، فرأت الدراسة أن العنف يؤدي إلى وأد الإناث، الانتحار، وفيات الأمهات، الموت المرتبط بالإيدز، وقسمت الدراسة العنف إلى ضد المرأة وفق مراحل عمرها، ففي مرحلة قبل الولادة يأتي شكل العنف في الإجهاض المبني على تفضيل الذكور، قتل الإناث، في الرعاية الصحية، التغذية.
وفي الطفولة أشارت الدراسة إلى، أن العنف يأتي في شكل انتهاك الأطفال الإناث، بما في ذلك سوء تغذيتهن، وختان الإناث، والانتهاك الجنسي للأطفال وممارسة العنف ضد الفتيات في المدارس، وزواج الأطفال، أوالاتجار الجنسي،عمالة الأطفال.
وعن العنف الجنسي، فأشارت الدراسة إلى، أنه يشمل الاغتصاب، الانتهاك الجنسي، الاستغلال الجنسي، ويتضمن العنف الذي يمارسه الزوج.