كشفت دراسة حديثة لاتزال تحت الطبع أجراها مركز سوزان مبارك الاقليمي بالإسكندرية أن 71% من نساء المحافظة يتعرضن للعنف وأن 50% منه عنفا جسدي و37% عنف جنسي، في حين أن هناك 80% جمعن بين العنف اللفظي والمعنوي. وأفادت النتائج الأولية للدراسة وفقا لمعلومات حصلت عليها «روزاليوسف» أن ربات البيوت أكثر تعرضا للعنف من الجامعيات حيث إن عنف الأزواج يقل كلما ارتفعت نسبة التعليم واللافت أن 90% من السيدات المعنفات أكدن للباحثين بالمركز أن من حق الرجل ضربهن لتأديبهن في حين أن 60% منهن مختنات الأمر الذي يعكس ممارسة العنف ضدهن منذ الصغر. وأرجعت الدراسة قبول النساء بممارسة العنف ضدهن لخوفهن من الطلاق وتداعيات هدم عش الزوجية علي الأطفال مشيرة إلي أن زني المحارم من أبشع أشكال العنف المنتشرة في المناطق الشعبية. وفي هذا السياق قالت مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن هناك عدة مفاهيم خاطئة يتم الترويج لها تحمل المرأة ذنب لأنها أنثي معتبرة أن هناك تواطؤا مجتمعياً ضد النساء يساعد علي تنامي العنف ضدهن ولا يجرمه. وأضافت خطاب قائلة إن المبالغة في إثبات الذات من قبل جميع الأطراف المجتمعية ينعكس بشكل سلبي علي الفئات المهمشة مثل المرأة محذرة من خطورة ممارسة العنف ضد المرأة منذ الصغر. من جانبه لفت د. إبراهيم مدير المركز إلي أن 5 آلاف سيدة تموت سنويا في مصر بسبب جرائم الشرف حيث إنه وفقا لمؤشرات الأممالمتحدة فإن هناك 250 ألف سيدة مغتصبة سنويا. من جانبها قالت فريدة النقاش رئيس مجلس إدارة ملتقي تنمية المرأة إن الدراما تلعب دورا سلبيا في تنامي ثقافة العنف ضد المرأة محذرة من قضية مجتمعية مازالت مسكوتاً عنها وهي الاغتصاب الزوجي. فيما طالب المستشار أحمد عصام الدين أستاذ القانون وعضو المجلس القومي للمرأة بخلق جيل جديد من الدعاة المستنيرين للترويج للشريعة الإسلامية في شكلها الصحيح بعيدا عن التفسيرات الخاطئة لها.