دراسة: 75% من سيدات الإسكندرية يتعرضن للعنف و50% وافقن على الضرب من الأزواج

كشفت دراسة حديثة، أعدها مركز سوزان مبارك لصحة وتنمية المرأة بالإسكندرية، بالتعاون مع مؤسسة «فورد» الأمريكية، عن أن 75% من سيدات المحافظة تعرضن لأشكال عنف مختلفة، سواء كان جسدياً أو جنسياً أو نفسياً.
وعرض الدكتور حسن سلام، مدير مركز سوزان مبارك لصحة وتنمية المرأة، خلال ورشة نظمها المركز، السبت، بعنوان «لا للعنف ضد المرأة»، نتائج الدراسة التى أجريت على 4000 سيدة و3000 رجل.
وقال إن الدراسة أكدت أن العنف المعنوى كان أكثر أنواع العنف شيوعاً بين السيدات فى محيط الأسرة بنسبة 50%، خاصة فى منطقة المنتزه، بينما حصلت منطقة غرب المدينة على أعلى معدل للعنف الجسدى والحسى.
وأوضح أن التعدى بالضرب جاء فى مقدمة أشكال العنف التى تمارس ضد المرأة بنسبة 37.40%، تلاها السب والشتائم 18.5%، وجاء العنف الخاص بالمعاشرة الزوجية بنسبة 13.70%، ثم الإهمال 7.59%، والتحرش الجنسى 7.40%، وحصل العنف فى مجال التعليم على أقل نسبة وهى 5.18%.
وأضاف «سلام» أن درجة التعليم والوضع الوظيفى والاجتماعى يؤثران على درجة العنف الواقع على السيدات، مشيراً إلى أن المطلقات يتعرضن لجميع أشكال العنف.
وقالت الدكتورة هناء إسماعيل، مدير عام إدارة الأبحاث بمركز سوزان مبارك، إن 41% من العينة تعرضن لعنف جسدى من غير أزواجهن، موضحة أن 44.1% من السيدات أكدن أن الأب يأتى فى مقدمة ممارسى العنف ضدهن تليه الأم بنسبة 39.7%.
وأضافت أن الدراسة توصلت إلى أن واحدة من بين كل ثلاث سيدات تعرضن للتحرش الجنسى فى الشوارع والمواصلات العامة، وأن 86% من نساء العينة تم ختانهن، بينما أوضح 5% بأنهن يعرفن سيدات وفتيات قتلن بدافع الشرف على يد الإخوة فى أغلب الحالات، كما أظهر البحث أن 75% من الرجال أوجدوا تبريراً لضربهم زوجاتهم، بينما وافقت 50% من السيدات على قيام الزوج بضرب الزوجة.
وقالت «إسماعيل» إن هناك العديد من العوامل التى تسهم فى زيادة معدلات العنف ضد المرأة، وفى مقدمتها العوامل الدينية والتفسير الخاطئ لبعض آيات القرآن الكريم فيما يتعلق ببعض القضايا، مثل«الختان» والضرب المبرح والزواج المبكر، فضلاً عن العوامل الثقافية المرتبطة بمفاهيم »الشرف« و«السترة« والنظرة الدنيوية للمرأة منذ الصغر، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والحالة الاقتصادية.
وطالب الدكتور منتصر كمال، ممثل منظمة »فورد«، بضرورة وضع خطة قومية للقضاء على العنف فى المجتمع والحفاظ على ثقافة الحوار والاختلاف.