اكدت نتائج دراسات »مشروع العنف ضد المرأة« ان درجة تعلم كل من المرأة والرجل ووضعهما الوظيفي يؤثران علي شدة ودرجة العنف الواقع علي النساء.. جاء ذلك امس خلال ندوة عرض نتائج المشروع بمركز سوزان مبارك الاقليمي لصحة وتنمية المرأة بالاسكندرية. وقالت د. هناء اسماعيل مدير ادارة الابحاث بالمركز ان هناك العديد من العوامل التي تسهم في زيادة معدلات العنف ضد المرأة وفي مقدمتها العوامل الدينية التي تتمثل في التفسير الخاطيء لبعض سور القرآن الكريم بما يتعارض مع الدين.. كما ان هناك عادات خاطئة تمارس باسم الدين مثل الختان والضرب المبرح والزواج المبكر وكذلك العوامل الثقافية وفي مقدمتها العادات والتقاليد السائدة التي تتعلق بمفاهيم حول شرف البنات والزواج للسترة وعدم اهمية التعليم بالنسبة للفتاة والنظرة الوراثية للمرأة منذ الصغر. واشار د. حسن سلام مدير مركز سوزان مبارك ان المشروع تم علي مدي عامين وشمل اكثر من 0004 امرأة و0002 رجل وتناول العديد من انواع العنف الذي تتعرض له السيدات في مختلف المناطق الحضرية والريفية والشعبية وفي مقدمتها الجسدي والجنسي والنفسي والمادي بين الازواج وفي نطاق الاسرة. واوضح سلام ان النتائج اشارت الي ان العنف المعنوي هو اكثر انواع العنف شيوعا ضد السيدات و05٪ من السيدات تعرضن لما بين نوعين وثلاثة انواع من الايذاء والعنف.. كما اظهرت النتائج ان واحدة بين كل ثلاث سيدات تعرضن للتحرش الجنسي وان الشوارع والمواصلات العامة اكثر الاماكن التي يحدث بها التحرش الجنسي. شارك في ندوة مشروع العنف ضد المرأة العديد من الباحثين المصريين والاجانب.. وقام بتمويل المشروع الذي استمر عامين مؤسسة فورد الامريكية بالتعاون مع مركز سوزان مبارك الاقليمي.