قال المدير الإقليمي لشركة فيليبس في مصر وشرق إفريقيا، إن فيليبس تسعى لإقامة منطقة حرة في مصر على البحر الأحمر، وتعزيز استثماراتها في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، لكنه شدد على أهمية عودة الأمن ووضع خطة اقتصادية واضحة للبلاد.
وفي مقابلة في إطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" قال تامر أبو الغار: "نستثمر نحو 50-60 مليون يورو في إفريقيا خلال ثلاث سنوات من بداية 2012... نصيب مصر منها 20-25 بالمئة".
وأضاف، أن مصر التي تعمل فيها فيليبس الهولندية منذ 83 عاما بلد جاذب للاستثمار لكن المستثمرين يتطلعون لأمرين في غاية الأهمية، وهما عودة الأمن ووضع خطة ورؤية اقتصادية واضحة لخمس سنوات مقبلة.
وعانت مصر من انفلات أمني واضطرابات سياسية منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في مطلع عام 2011 ولم ينتعش الاقتصاد المصري بعد وما زال المستثمرون عازفين عن سوق كانت مفضلة لديهم في السنوات السابقة.
لكن أبو الغار قال: إنه حتى خلال فترة الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الشعبية وأدت إلى نزوح السياح وفرار المستثمرين "لم نستغن عن أي من العاملين في مصر بل قمنا بزيادة عدد العمال وفتحنا مكاتب جديدة في أسيوط والإسكندرية".
وأشار إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في مصر عاد لمستواه ما قبل ثورة 25 يناير كانون الثاني بعد أربعة شهور فقط.
وتابع قائلا في المقابلة التي جرت في مقر الشركة في حي مصر الجديدة: "نحن مهتمون جدا بالسوق المصرية، ومصر لديها مقومات للاستثمار مثل البنية التحتية وحجم السوق والقرب من أوروبا وآسيا.
"بمجرد الاستقرار ستكون مصر أكثر جذبا للاستثمارات".
وأبلغ رويترز أن فيليبس تريد إقامة منطقة حرة في مصر على البحر الأحمر، وأنها تقدمت بطلب للحكومة منذ عام ونصف العام لإقامة تلك المنطقة لخدمة مصر وشرق إفريقيا "لكن لم يتم البت في الطلب بسبب كثرة تغيير المسؤولين".