انتقد إبراهيم عنانى، عضو اتحاد المؤرخين العرب، الوضع الذى يشهده قصر "أنطونيادس" الذى قررت مكتبة الإسكندرية إعداده، ليصبح مركزا عالميا لدراسات حوض المتوسط، إلا أنه بعد استلام المكتبة له أصبح أطلالا وخرابا.
وأوضح عنانى أن هذا القصر تسلمته مكتبة الإسكندرية منذ أكثر من عامين بقصد إعداده كمركز ثقافي عالمي لحوض البحر المتوسط ووضع إستراتيجية متكاملة لهذا النشاط تأكيدا على الحضارات بداية من العصر الإغريقي إلى الروماني ثم إلى اليوناني تحت مظلة" الحضارة الهلينية".
وأكد عنانى أن المكتبة قررت وضع الرسومات والتصميمات الهندسية، كما تم إخلاؤه من المقتنيات النفيسة القيمة، وجرت عمليات الهدم ونزع النوافذ، وأصبح القصر خرابا من الخارج ومن الداخل، وتم تركه في حالة سيئة للغاية بعد أن كان مزارا سياحيا.
وأضاف، أن التخطيط كان يضم القصر والحديقة المحيطة به، مع إنشاء قاعات للعرض التاريخي والمتحفي لحضارات المتوسط وقاعات للمؤتمرات ومكتبات لنوعيات الثقافة بداية من ثقافة الطفل وحتى ثقافة الباحث الأكاديمي.
وأشار إلى أن المكتبة وضعت خطتها لتطوير حديقة "أنطونيادس" التي تبلغ أكثر من خمسين فدانا، لتكون مركزا للدراسات البيئية والزراعية ومركزا للحفلات الكبرى، وعلى جميع المستويات، ولتصبح مقرا لحوار الحضارات والثقافات لحوض البحر المتوسط وحلقة الاتصال بين الجنوب و الشمال.
كما أكد عنانى أنه رغم مرور أكثر من عامين، فلقد توقف العمل بالقصر، وتم تركه في شكل أطلال، ولم يحدد بعد الموقف من إتمام هذا القصر أوالمشروع الذي تحدد لهذا القصر.
وقال عنانى: إنه بعد إنفاق الملايين لإعداد القصر من حيث الرسوم والدراسات الهندسية، تمت أعمال الهدم في القصر حتي أصبح أطلالا تتساقط منها الأتربة على المزروعات بالأراضي المحيطة بالقصر، الأمر الذى طمس معالم القصر ولم يعد مكانًا للسياحة، وضاع على الدولة الإيرادات التي كان يتم تحصيلها عن هذا المعلم السياحى.