أعلنت مكتبة الإسكندرية أنها رصدت 30 مليون جنيه لتطوير وترميم حديقة وقصر أنطونيادس الواقعة وسط المحافظة، بعد صدور قرار من الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، بضم الحديقة إلى قطاع الآثار الإسلامية. وقال الدكتور محمد عوض، مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط، رئيس لجنة الحفاظ على التراث فى المحافظة، فى ندوة بالمكتبة أمس، إن ضم حدائق أنطونيادس للآثار الإسلامية يعد قراراً جيداً، لكونه يسمح باستغلالها بالشكل الأمثل، خاصة أنها ستتحول إلى مقر لاستضافة المعارض التى تنظمها المكتبة، وكذلك مشروعات التبادل الثقافى التى تتم بين المحافظة ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تتحول الحديقة إلى «مقر دائم» لأنشطة المكتبة الثقافية فى المستقبل. وأضاف عوض ل«إسكندرية اليوم»: «سيتم تطوير القصر الداخلى للحديقة، خاصة أنه أوشك على الانهيار مؤخراً، حيث ستنتهى المرحلة الأولى للترميم نهاية يوليو المقبل، على أن تتبعها مرحلتان»، مؤكداً أن أعمال الترميم «لن تخل بالشكل التاريخى للحديقة، وتستهدف بقاءها كأثر». من جانبه قال وحيد إبراهيم، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية فى المحافظة: «إن ضم الحديقة للآثار الإسلامية يعتبر إضافة لها، ويتيح استغلالها بشكل أفضل عن طريق إقامة مركز ثقافى داخلها يضم كل نشاطات حوض البحر المتوسط ونشاطات مكتبة الإسكندرية بالكامل، بما فى ذلك الفنون وغيرها». وأضاف إبراهيم: «إن متحف الفنون الجميلة سيهدى الحديقة مجموعة من الشواهد الأثرية من التى تليق بها لعرضها فيها، خاصة بعد أن أصبحت تابعة للآثار الإسلامية». فيما أكد أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، أن ضم الحديقة للآثار يعد «قرار تاريخى»، معتبراً أن «أنطونيادس» كنز أثرى من العصر الحديث للمحافظة، وقال: «ضم الحديقة للآثار حماية لها، فى ظل عدم وجود تشريع يحمى المناطق الأثرية سوى قانون الآثار الذى أراه الحارس الأمين على الآثار المصرية». وشدد عبدالفتاح على ضرورة تطوير ترعة المحمودية المحيطة بأنطونيادس وتحويلها إلى «مزار نيلى».