أكد د.محمد إبراهيم وزير الاثار، أنه لا يعتد بأي فتوى غير صادرة من الجهات الرسمية، في الدولة والأزهر الشريف، محذرًا من أن القانون سيطبق بكل حزم وشدة ضد أي شخص، يحاول التعدي على الآثار التي يحميها القانون رقم 11 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لعام 2010. وقال وزير الآثار، في تصريحات صحفية اليوم السبت، ردًا على دعاوى أحد السلفيين الجهاديين لهدم تمثال أبو الهول والأهرام وغيرها باعتبارها أصنامًا وأوثانًا- إن الوزارة تنفذ خطة أمنية بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لحماية كنوزنا الحضارية بجميع المحافظات في مواجهة أية محاولة للإضرار بآثار مصر.
وأضاف أن وزارة الآثار ستعقد ندوة هامة بالقاهرة خلال النصف الثاني من ديسمبر المقبل بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، ردا على تلك الأفكار والدعاوى، وتدور حول النظرة الدينية للتراث الحضاري ويشارك فيها كبار علماء الإسلام وخبراء الآثار بالدول الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى علماء دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف بهدف صياغة بيان يوضح النظرة الإسلامية حول آثار الأجداد ونظرة الإسلام إليها باعتبارها تراثًا حضاريًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه.
وأكد الوزير -في ختام تصريحه- ثقته الكاملة بأن شباب مصر وشعبها العظيم على قدر كاف من التحضر والوعي بأهمية آثار بلاده، وهو الذي سوف يقف ضد هذه الخزعبلات والدعاوى الهدامة ويحمي تراثه الحضاري الذي هو ملك للبشرية والإنسانية كلها.
وكان القيادي بالدعوة السلفية الجهادية، مرجان سالم الجوهري، قد دعا إلى تحطيم تمثال أبو الهول والأهرام والتماثيل الأثرية في مصر، وذلك خلال لقاء له أذيع على قناة فضائية السبت الماضي.