تلوح بوادر أمل لمرضى النوع الثاني من السكري من خلال معالجة البدانة... إذ تقول دراسة أمريكية: "إن هذه الجراحة قد تعالج الآثار الصحية الخطيرة المترتبة عن هذا المرض، وقد يكون لها تأثير كبير في علاج مرض السكري في المستقبل." ولاحظ أطباء وجراحون، عبر سنوات، أن المؤشرات الحيوية السريرية والكيميائية، تتحسن لدى مرضى النوع الثاني من السكري، بعد جراحة لعلاج البدانة.
وارتبطت هذه الجراحة بتحسن ملحوظ في السيطرة على عملية التمثيل الغذائي، بشكل أفضل من العلاجات التقليدية والمكثفة.
وقد وافق المعهد القومي الأمريكي للصحة على إجراء جراحة السمنة لمن يعاني من هذا النوع من السكري، ولكن وفق معايير محددة؛ أهمها مؤشر كتلة الجسم، الذي ينبغي أن يكون أكثر من الحد الطبيعي بنحو أربعين كيلو جرامًا، أو لمن يعانون ظروفًا صحية خطيرة مثل توقف القلب الانسدادي أثناء النوم.
وقد سجل ازدياد في معدل انتشار السمنة في العالم، وداء السكري، الذي يصيب حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وتكون 80% من الوفيات من هذا الداء، في البلدان المنخفضة الدخل.
ويظهر النوع الثاني من السكري جراء الوزن المفرط وقلة النشاط البدني، ولم يكن يسجل هذا النوع من السكري، سوى لدى البالغين، لكنه الآن بدأ يصيب الأطفال الذين يعانون البدانة.
وقد يكون للعمليات الجراحية لتخفيف الوزن تأثير كبير في علاج مرض السكري في المستقبل، وهي تتطور بشكل واضح، وصارت تسمى بالجراحات الاستقلابية، أو جراحات التمثيل الغذائي.
ويقول الجراحون: "إن هناك نوعين من العمليات الجراحية التي تجرى عادة لمرضى النوع الثاني من السكري، تعتمد على استئصال جزء من المعدة أو على تحويل مسار الغذاء إلى الأمعاء مباشرة."