تظاهر آلاف الأردنيين، وسط عمان، مرددين شعارات غير مسبوقة تطالب الملك عبد الله الثاني بالرحيل، فيما منعهم رجال الأمن من التوجه إلى الديوان الملكي، للاحتجاج على رفع أسعار المحروقات. وتظاهر أكثر من 10 آلاف شخص أمام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان)؛ بينهم إسلاميون ويساريون ومجموعات شبابية، هاتفين: "الشعب يريد إصلاح النظام"، و"الحرية من الله يسقط يسقط عبد الله"، كما هتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، إضافة إلى "لا إصلاح ولا تصليح، ارحل بالعربي الفصيح".
ولطالما كانت الإساءة إلى الملك أو المطالبة برحيله مجاهرة أمرًا نادرًا، لأنه غير قانوني، ويمكن أن يؤدي إلى حبس مرتكبه.
ومنذ مساء الثلاثاء الماضي، اندلعت احتجاجات في الأردن، بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10% و53%، لمواجهة عجز موازنة العام الحالي الذي قارب 5 مليارات دولار، في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية، ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.