في مشهد مهيب، انطلقت عصر اليوم «مسيرة جنائزية رمزية»،حاشدة، شارك فيها آلاف المواطنين، المنتمين لحركات سياسية، وقوى ثورية، "مرتدين ملابس سوداء"؛ إحياءً لذكرى شهداء أحداث اشتباكات شارع "محمد محمود"، العام الماضي، بين المتظاهرين ورجال الشرطة. حيث خرجت المسيرة في الرابعة عصرًا من حرم جامعة القاهرة، وجابت معظم شوارع العاصمة حتى وصلت إلى شارع محمد محمود في السادسة والنصف مساء، حاملين نعوشًا رمزية، ومرددين هتافات تطالب بالقصاص من قتلة شهداء الثورة؛ منها "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" سامع أم شهيد بتنادى مين هيجبلي حق ولادي".
ووقف المتظاهرون دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، وقاموا بتلاوة سورة الفاتحة، كما قاموا بوضع ضمادة لتغطية العين، في إشارة منهم "لفقأ العيون"، باعتبارها أهم حوادث الاشتباكات بمحمد محمود، والتي أصيب بها العشرات من الشباب.
وأعلن المشاركون بالمسيرة، رفضهم ماوصفوه بتكريم المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق، وتقليده أحد أعلى الأوسمة المصرية، وتعالت هتافاتهم: "الشعب يريد إعدام المشير" وهتافات ضد وزارة الداخلية وأخرى لإعلان إدانة الشعب المصري للقصف الصهيوني على قطاع غزة.
يُذكر أنه من بين الحركات والقوى الثورية المشاركة، حركة 6 إبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة أحرار مصر والشباب الأحرار، حاملين النعوش وأعلام مصر والأعلام السوداء.