في سابقة من نوعها، غادر باريس، وفد من عشرة أئمة، وستة مسؤولين عن جمعيات مسلمة، لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقال حسن شلغومي، إمام مسجد درانسي، المعروف بقربه من الجالية اليهودية: "هدفنا هو أن نقول أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سياسي وليس دينيًا، وبهذا التحرك، الأول من نوعه، نريد أن نزيل التوتر الذي يشوب العيش المشترك هنا في فرنسا، من خلال رفض انتقال النزاع بأي شكل إلى بلدنا".
وأضاف، أن: "صورة فرنسا هي صورة التنوع، وليست صورة محمد مراح، أو ثلاثة أو أربعة متعصبين بلهاء"، وتابع شلغومي:"الوفد سيزور بالخصوص قبور ضحايا تولوز «الذين دفنوا في إسرائيل» وسيزور الأراضي الفلسطينية للتعبير عن دعمنا للشعب الفلسطيني".
ومن بين أعضاء الوفد، هالتر، ومن جانبه، قال مراك هالتر، الكاتب الفرنسي اليهودي، الذي يناضل منذ عقود من أجل حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي: "إنهم تعرضوا للتهديد والنقد بسبب مبادرتهم، ولكني أجد من واجبي أن أرافقهم".
وتابع: "هذه مبادرة شجاعة جدًا، لأنهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل قضية تتجاوزهم، فهم لا يريدون أن تقترن صورة الإسلام بالعنف، وهذه البادرة ستثير إعجاب الجميع في الشرق الأوسط".