طالب جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى، البنوك العاملة فى السوق بإجراء مزيد من اختبارات الضغط (Stress Test) مع وضع ثلاثة سيناريوهات على الأقل للأزمات المحتملة. وشدد نجم، خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى الخامس للمعهد المصرفى الذى يناقش آفاق وتحديات ازمة الديون فى منطقة اليورو، على دعم القواعد الرأسمالية للبنوك مع الأخذ فى الاعتبار جودة مكوناتها لزيادة فاعلية مواجهة الأزمات، واصفا رأس المال بأنه «ملك»، ومشيرا إلى اهمية تحديد رأس المال الذى يتناسب مع كل من حجم المخاطر ونمو اعمال البنك، والمنتجات التمويلية التى تطرحها البنوك.
ولفت نجم النظر إلى أن 85% من القواعد الرأسمالية البنوك المصرية قائمة فى شكل سيولة نقدية، مؤكدا اهمية تطور قياس مؤشرات السيولة لدى البنوك من عدة جوانب أبرزها الجودة، التغطية، وتقليل اختلاف الآجال التمويلية بين مصادر الأموال واستخداماتها أو ما يعرف بالMismatch.
وأشار نجم، إلى دور البنك المركزى فى دعم السيولة لدى البنوك عبر تخفيض الاحتياطى الالزامى 4 نقاط مئوية لينخففض من 14% إلى 10%، فضلا عن دوره فى دعم العديد من القطاعات وعلى رأسها القطاع السياحى.
أكد نجم أهمية دور البنوك المركزية فى تحقيق الاستقرار المالى فى المجتمع عبر وضع ضوابط وقواعد رقابية تضمن السلامة المالية للقطاع المصرفى قبل حدوث الأزمات.
وأشاد نائب محافظ البنك المركزى المصرى، ببرنامج الإصلاح المصرفى الذى بدء تطبيقه عام 2004 2009، والذى ارتكز على رفع جودة المحافظ الائتمانية عبر تخفيض القروض غير المنتظمة أو ما يعرف بNPL، بالإضافة إلى تكوين مخصصات مالية كافية لتغطية هذه القروض، علاوة على تطوير إدارة المخاطر المصرفية.
وأكد نجم اهمية التضمين المالى ودعم الاقتصاد والقضاء على الفقر، وتقليل معدلات البطالة لتحقيق الاستقرار المالى المنشود، مشددا على ضرورة وجود حزمة متكاملة من الادوات التمويلية خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تأهيل العملاء الحصول على على التمويلات اللازمة، بالتزامن مع توفير اطر قانونية تضمن حقوق البنوك كوجود سجل للضمانات المنقولة والعينية.