أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب مصر القومي، أن "من يتصدرون المشهد ويحشدون لما أسموه «جمعة تطبيق الشريعة» هم أصحاب تاريخ حافل بحوادث إرهابية سالت فيها دماء مصريين وسياح أجانب، وفي فترة من الفترات حللوا سرقة محلات ذهب الأقباط وتحطيم ممتلكات الغير"، قائلا: "عن أية شريعة يتحدث هؤلاء، ولماذا لم يخرج علينا واحد منهم ليقول ننادي بتطبيق الشريعة على النحو الذي ينص على كذا وكذا".
وأضاف السادات قائلا: "إن مصطلح "شريعة" يتم استخدامه للمزايدة، وكأنهم هم المسلمون فقط، لم نسمع منهم كلمة واحدة عن العلم أو التنمية البشرية أو النمو الاقتصادي أو حل مشكلة المرور أو البطالة أو التضخم، ولماذا يتضرر هؤلاء من ممارسة الغير لحريته الشخصية، ولماذا يصممون على لعب دور الوصي والقيم على الدين والاهتمام بالشكليات وجعل الدين مجرد قشرة تغلف المجتمع حتى لو كان كل ما بداخل هذه القشرة فاسد ومتعفن، كما في بعض البلاد حولنا التي تقول إنها مجتمعات إسلامية".
واختتم السادات كلامه بتوجيه رسالة للمتظاهرين تحت اسم الشريعة قائلا: "أخيرًا أتمنى قبل أن تقفوا مهللين راغبين في تطبيق الشريعة، أن تعملوا بجوهرها، أنتم أولا، وإذا كنتم تؤمنون حقا أن هذا الدين هو الحق فلتنصروه بالعمل والاجتهاد وتجعلوا منه منهجًا للحياة لا شرنقة لبعض المرضى النفسيين الراغبين في إخراج عقدهم ونقصهم على من حولهم، فالعلاقة بين العبد وربه هي علاقة خاصة جدًا لا تحتاج إلى أوصياء، والعصر الذي نعيشه يكفل للغالبية العظمى البحث والتدقيق والتنقيح ومعرفة دينها واستيعابه بشكل أكثر تيسيرًا".