ما إن بدأ الوضع يتحسن بالنسبة للسكان في الولاياتالأمريكية الأكثر تضررًا من الإعصار «ساندي»، حتى عصف بهم أزمة نقص الوقود وسط استمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن عدد من المناطق المنكوبة. وهو ما تسبب في تصاعد الغضب لدى بعض سكان مدينة نيويورك، المتوقع أن تصل خسائرها من «ساندي» لنحو 18 مليار دولار، لانتظارهم ساعات طويلة في طوابير محطات الوقود؛ ما دفعهم للدخول في مناوشات أو التورط في محاولات سرقة.
وأعلنت شركة «نيويورك تاكسي كوميشون»، التي تدير شبكة من آلاف سيارات الأجرة في الولاية، أن عدد السيارات لديها سيكون أقل بسبب أزمة الوقود. كذلك يشعر السكان، ولاسيما في المناطق الأكثر تضررًا بالإحباط الشديد من عدم توفر المياه التي لا تصل إلى ناطحات السحاب ومن تعطل خدمات المترو.
وفي ولاية نيوجرسي حيث أوقع الإعصار 14 قتيلا وأضرارًا جسيمة، وأدى إلى انقطاع التيار عن 1,5 مليون منزل، حذرت السلطات من استخدام مولدات الكهرباء بعد وفاة خمسة أشخاص الاثنين الماضي؛ اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون.
بينما أعلنت شركة توزيع التيار الكهربائي، كون أديسون، عن عودة التيار إلى أكثر من 100 ألف مشترك جنوبي حي مانهاتن بنيويورك منذ أمس الأول. وعبأ الجيش الأمريكي جهودًا هائلة لتأمين الأغذية والكهرباء ومساعدة المنكوبين.
وقبل يومين على انتخابات الرئاسة، ارتفعت حصيلة ضحايا "ساندي" إلى 109 قتلى في الولاياتالمتحدة وكندا، بينهم 41 في نيويورك. ومراعاة لشعور المتضررين، أعلن حاكم مدينة نيويورك، مايكل بلومبرج، إلغاء ماراثون سباق نيويورك. كما أعلن عن تأييده لأوباما، ممتدحًا معالجته لأزمة الإعصار، والتي يرى كثيرون، أنها زادت من أسهم الرئيس الانتخابية.