سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرط جزائي قيمته نصف مليون جنيه على المخالف للصلح بين المسلمين والمسيحيين بعزبة ماركو مساعد مدير الأمن: الكنيسة هي جمعية غير مشهرة مما يجعل الصلاة فيها قاصرة على أبناء العزبة
بعد يوم واحد من الاشتباكات الطائفية، عاد الهدوء مجددا إلى عزبة ماركو التابعة لمركز الفشن ببني سويف، أمس، بعدما تدخلت القيادات الأمنية للوساطة في الصلح بين المسلمين والمسيحيين، وإقناع الطرفين بالتنازل عن البلاغات المتبادلة، والالتزام بالاتفاق السابق بينهما، بشأن عدم مشاركة مسيحيين من المناطق المجاورة في الصلاة بكنيسة العزبة. وفي تصريحات ل"الشروق"، قال مساعد مدير أمن بني سويف، اللواء إبراهيم عانوس، "توجهت إلى العزبة أمس الأول، وتم عقد جلسة صلح بحضور عدد من القيادات الأمنية، وممثلين عن طرفي الاشتباكات، ورؤوس العائلات في العزبة، وتبين أن سبب الأزمة هو أن مسيحيي العزبة يصلون في جمعية وليست كنيسة، وإذا كانت مشهرة، يضم لها 5 عزب أخرى، يحق لأهلها وحدهم الصلاة فيها، أما إذا لم تكن مشهرة، فأن الصلاة تقتصر عندها على المسحيين في العزبة وحدها، لحين إشهارها، وخلال جلسة الصلح بين الطرفين، تم وضع شرط جزائي بقيمة نصف مليون جنيه على من يخالف بنود الاتفاق".
وأشار عانوس إلى ترحيب طرفي الاشتباكات بالاتفاق، وبتدخل القيادات الأمنية للوساطة، مضيفا "هذه المواقف تعيد الثقة بين الشرطة والشعب مرة ثانية"، لافتا إلى أنه رغم عودة الهدوء للعزبة مجددا، إلا أن مديرية الأمن تتابع الموقف داخلها، كما توجد قوات أمن مكثفة في العزبة، خوفا من تجدد الاشتباكات.
ويروي راعي كنيسة عزبة ماركو، القس شاروبين برسوم، تفاصيل ما الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في العزبة، أمس الأول، قائلا "بدأت الخلافات قبل 10 أيام من شهر رمضان، عندما جاء عدد من شباب المسلمين إلى الكنيسة، وطالبوا بمنع صلاة المسيحيين من القري الأخرى فيها، ومع قدوم شهر رمضان، طلبت من المسيحيين من خارج العزبة، عدم الصلاة في الكنيسة لتجنب المشاكل، لحين الجلوس مع شباب القرية المسلمين، وفي يوم الأحد الماضي، وصل عدد من المسيحيين للصلاة في الكنيسة، وعند خروجهم، انتظرهم عشرات الشباب المسلمين، واعتدوا عليهم بالضرب، مما أدى لإصابة بعضهم".