تراجع مستشفى تابع لجامعة «هارفارد» عن قراره الترويج لدراسة تربط بين مادة «اسبرتام» الصناعية للتحلية، والإصابة بالسرطان، قائلا: "إن الأدلة على ذلك ضعيفة".
وقال مستشفى «بريجام آند وومنز» في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحفيين: "إن بيانات الدراسة التي نشرت أمس الأربعاء في دورية التغذية الإكلينيكية ضعيفة، وتسرع العاملون بالقسم الإعلامي لمستشفى «بريجام آند وومنز» في الترويج لها".
واعتذر المستشفى للصحفيين لإهدار وقتهم، وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، روجت إدارة العلاقات العامة في المستشفى للدراسة بعنوان لافت للنظر يقول: "الحقيقة ليست دائمًا حلوة عندما يتعلق الأمر بمواد التحلية الصناعية".
وفي الدراسة التي صدرت بعنوان "استهلاك مادة التحلية الصناعية والسكر الذي يحتوي على الصودا، وخطر الإصابة بالليمفوما واللوكيميا بين الرجال والنساء"، تطرق الباحثون في المستشفى لدراستين كبيرتين للعاملين في التمريض والمجال الصحي، بحثتا عن أدلة على زيادة احتمال الإصابة بسرطان الدم، المرتبط باستهلاك مادة «اسبرتام» الصناعية للتحلية".
وعندما اطلعوا على الدراستين مجتمعتين، وجدوا اتجاهات تُشير إلى احتمال الإصابة بسرطانات، ربما تكون مرتبطة ب«اسبرتام»، لكن الباحثين أقروا بأن هذه النتائج يمكن أيضًا أن تكون من قبيل الصدفة.
وهبت رابطة المشروبات الأمريكية للدفاع عن «اسبرتام»، وهو مكون موجود في الكثير من المشروبات والآلاف من المواد الغذائية.
وقالت الرابطة في بيان لها: "مادة «اسبرتام» واحدة من أكثر المكونات التي قتلت بحثًا على الإطلاق، وأكدت أكثر من 200 دراسة علمية سلامتها".
وأضافت أن هذه المادة: "خضعت للدراسة مرارًا، ووافقت عليها الجهات الرقابية حول العالم، بما فيها الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير، والوكالة البريطانية للمعايير الغذائية، ولجنة الاتحاد الأوروبي العلمية الخاصة بالمواد الغذائية، ولجنة الخبراء المشتركة لمنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية بشأن الإضافات الغذائية".