تمكنت قوات الأمن المصرية من ضبط المتهمين الهاربين من واقعة ضبط متفجرات، بمركز قطور بالغربية، أثناء محاولتهما الهروب عبر الحدود المصرية الليبية، وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وجرى على الفور ترحيلهما لمحافظة الغربية؛ حيث باشرت نيابة شرق طنطا الكلية التحقيق معهما. وصرح مصدر قضائي، أن المتهمين وهما باسم السيد طالب بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وشقيقه فتحي (سائق) كانا يخططان لعمل إرهاربي كبير بمحافظة الغربية، وعندما فشلت خطتهما حاولا تنفيذ هذا العمل على الحدود المصرية الليبية؛ حيث تم ضبطهما.
وأضاف المصدر، أن النيابة وجهت للمتهمين عدة اتهامات؛ وهي التخطيط لعمل إرهاربي على الحدود المصرية، وحيازة متفجرات، والتخطيط لعمل إرهاربي بمحافظة الغربية، والانتماء لجماعة الجهاد التكفيرية، والاشتراك في أحداث رفح بسيناء.
وكلفت النيابة الأمن الوطني بالتحريات حول المتهمين، وتتبع باقي العناصر المشاركة لهما، وتقديم التحريات في أقرب وقت ممكن.
والمتهمان كانا نجحا في الهرب بعد ضبط مواد متفجرة بسيارة مستأجرة بقطور، وتلقى اللواء صالح المصري مدير أمن الغربية وقتها بلاغًا من مأمور مركز قطور، بأنه أثناء تأمين طريق طنطاكفر الشيخ، فوجئت القوة بخروج دراجة نارية مسرعة من خلف مسجد عزبة خليل، بقرية دماط، وعلى الفور قامت القوة بمطاردة الدراجة وفوجئت بسارة ملاكي تعترض القوة، وتحمل رقم 57276 ملاكي الغربية؛ بها 3 أشخاص، والتقطت راكبي الدراجة، وبادلت القوة إطلاق النيران، ما أسفر عن تحطيم زجاجة سيارة الشرطة، وإصابة أمين الشرطة محمد سلامة ونقله للمستشفى.
على الفور انتقلت قوات إضاقية للمكان؛ لتعثر السيارة على بعد 30 مترًا معطلة بعد اصطدامها بكومة من الرمال، وكانت المفاجأة هي عثور القوة في السيارة على قنبلة يدوية محلية الصنع، وبها 4 مفجرات وبطاقة رقم قومي، تحمل اسم باسم إبراهيم من مواليد 83 طالب بكلية الدعوة الإسلامية، ومقيم بقرية حوين التابعة لقطور، وتبين أن السيارة ملك ناصر محمد بقطور المحطة، والسيارة منتهية الترخيص منذ عامين، وبتفتيش المكان عثر على طرف لسلك مدفون بالرمال، طوله 15 مترًا، تم سحبه بمعرفة خبير المفرقعات، وتبين أنه مثبت به مفجر، وتولت النيابة التحقيق حتى ضبط المتهمين أمس.