كتب جيليان رايفيلد محرر إخبارى مساعد فى الشئون السياسية وألكس سيتز والد مراسل سياسى فى موقع الصالون الإخبارى الأمريكى مقالا بتاريخ 20 أكتوبر الحالى جاء فيه «عندما يثبت أننا جميعا على خطأ ونعيش مشهدا جهنميّا خاصا بالشريعة تحكمه قبضة الملا أوباما الحديدية، لا يمكن أن نقول إنه لم ينبهنا أحد إلى ذلك. وطبقا لما يقوله غلاة اليمين فإن العنصرية قد ماتت لكن فلتحيا الإسلاموفوبيا، ذلك أن هناك جهادا فى كل مسجد ولابد أن نكون يقظين. لكن الإسلاموفوبيا، حتى من المسئولين المنتخبين، لا تزال وسائل الإعلام تغطى عليها إلى حد كبير جدّا. وبذلك فقد يفوت عليك بسهولة أى من هذه النماذج المخزية للتعصب والجهل والكراهية من أحزاب المقاطعات غير المعروفة إلى قاعات الكونجرس أثناء دورة انتخابات بها الكثير الذى ينتشر هنا وهناك:
10 ألن ويست هو ألن ويست
نائب فلوريدا ألن ويست معروف بتصريحاته النارية بشأن كل إنسان فى الغالب، لكنه استهدف المسلمين بشكل خاص. وفى هذه الدورة وحدها، أحيا ذكرى الحادى عشر من سبتمبر بعرض فيلم معاد للإسلام، وقال إن النائب الديمقراطى كيث إليسون «يمثل فى واقع الأمر نقيض المبادئ التى قام عليها هذا البلد»، ونظَّر فى وقت آخر بأن «جورج بوش خُدِع بالذهاب إلى أحد المساجد، وخلع حذاءه، ثم قول إن الإسلام دين سلام». 9 الجمهوريون يطاردون واحدا منهم
عندما خاض ديفيد رمضان، الناشط من فترة طويلة فى الحزب الجمهورى ويحظى بتأييد الحاكم نوركويست، الانتخابات للفوز بمقعد فى مجلس المندوبين عام 2011، بدأت شبكة الإسلاموفوبيا فى العمل. وبالطبع فإن نوركويست عميل سرى للإخوان المسلمين طبقا لما يقوله هؤلاء الناس، ولذلك فالواقع هو أن صديقه من الإخوان المسلمين لابد أن يكون أكثر سوءا. وقد وصفه بام جيلر بأنه «يؤمن بتفوق الإسلام»، ونبه ديفيد هوروويتز جمهورى فيرجينيا إلى عدم «الرقود على سرير الجمل»، واتهمه فرانك جافنى بأن له صلات بحزب الله. وكانت هناك إعلانات وحوارات غير لائقة فى البلديات، لكن رمضان فاز فى انتخابات الحزب الجمهورى الأولية وفى النهاية بمقعد فى مجلس المندوبين.
8 مرة أخرى.. لكنهم هذه المرة يسمونه «إرهابيّا»
وجدنا أن الإسلاموفوبيا يتقاطر لأسفل وصولا إلى المستوى المحلى، فى حالة نزار حمزة الجمهورى من فلوريدا الذى حاول الانضمام إلى اللجنة التنفيذية الجمهورية لمقاطعة برووارد لكنه رُفِض بتصويت 158 مقابل 11. وقد استوفى كل الشروط، لكن الناس فى حزبه وزعوا منشورات تسميه ب«الإرهابى». فما هو أساس ذلك؟ إن حمزة رئيس الفرع المحلى لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
7 أوباما مسلم فى السر
أشار أناس كثيرون إلى أن الرئيس أوباما مسلم فى السر هذه الدورة، لكن مرشح الكونجرس الجمهورى عن كاليفورنيا سام أنيستاد يفوز بجائزة عن صراحته المميزة لقوله: «سُئلت عما إذا كنت أظن أن (أوباما) مسلم أم لا، وكانت إجابتى بنعم، فتلك هى خلفيته. وتلك بدايته. فهل هو مسيحى الآن؟ ليس هناك من سبيل أن تقول أنت أو أقول أنا إنه كذلك. لكن خلفيته، وتنشئته، وتراثه، وما يحتفل به من أعياد تأتى جميعها من خلفية مسلمة».
6 ما هو أسوأ حتى من ألن ويست
بعد أن فر ألن ويست من منطقته القديمة بعد إعادة تقسيم المناطق، حصل أهل المنطقة الثانية والعشرين الطيبين فى فلوريدا على شخص جديد مصاب بالإسلاموفوبيا يقبع وسطهم: إنه آدم هازنر زعيم الأغلبية السابق بمجلس نواب فلوريدا. وهذا
الجمهورى صديق شخصى مقرب من المدونَين المعاديَين للإسلام باميلا جيلر وروبرت سبنسر وقد دعا البرلمانى الهولندى الشهير بمعاداته للإسلام جيرت فيلدرز للتحدث فى فلوريدا، وذات مرة لم يحضر صلوات افتتاح مجلس فلوريدا التشريعى لأن أحد الأئمة هو من ألقاها، وعندما ألقى «صالون» الضوء على سجل الإسلاموفوبيا الخاص به فى أغسطس، قال جيلر إنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن «نصبح مهيئين للحزام الناسف».
5 مسلم حقيقى فى الكونجرس
كان نائب منيسوتا الديمقراطى كيث إليسون أول مسلم يُنتخَب فى الكونجرس، وبذلك فهو متعود على الأمر، لكن منافسه الجمهورية كريس فيلدز اتهمه هذا العام فى منشور بأنه «معاد بشدة لأمريكا». وهذا لا شيء إذا ما قورن بالطريقة التى خرجت بها خصم فيلدز الجمهورى الأساسى ووصفته بأنه «إسلاموى متشدد» فى بيان يعلن ترشحها لمعقده. والواقع أن ديانة إليسون كان دافعها الأساسى لخوض الانتخابات.
4 مسلم حقيقى فى الكونجرس الجزء الثانى
كان نائب إنديانا الجمهورى أندريه كارسون ثانى مسلم يُنتخب فى الكونجرس. وقد اجتذب حتى الآن كراهية أقل من إليسون، لكن عندما كان يمدح الطرق التجديدية التى مازالت المدارس الإقليمية مناسبة لها، بما فى ذلك المدارس الإسلامية تسبب ذلك فى ذعر من الطراز الأول لدى اليمين، أتمه لهاث من جلين بيك وشين هانيتى وراش ليمبو بشأن كيف أراد كارسون إجبار الطلاب على تعلم القرآن. ويفترض أحدهم أنه لو كان كارسون قد امتدح مدرسة القديسة مارى الإعدادية بدلا من المدرسة الإسلامية، لما أبدى أحدهم أى اندهاش.
3 الإسلامو فوبيا2012 نجحت النائبة ديان بلاك فى التفوق على لو آن زيلينك فى الانتخابات الأولية الجمهورية فى تنيسى التى انحصرت بشكل أساسى فى الإسلاموفوبيا. وتركز الجدل فى الغالب حول المسجد المزمع إقامته فى مرفريزبرو الذى أصبح جاذبا للانتقادات والآراء المعادية للإسلام فى المنطقة وفى أنحاء البلاد. وأثناء القتال من أجل المسجد قال بلاك إن المجتمعات المحلية يتعين عليها حماية نفسها من «وجهة النظر الجهادية». لكن زيلنيك، المدير التنفيذى لتحالف حرية تنيسى الذى يعانى بشكل واضح من الإسلاموفوبيا، رد بقوله: «سوف أعمل على وقف أسلمة مجتمعنا وعمل كل شىء ممكن لمنع الشريعة من الالتفاف حول قوانيننا ودستورنا».
2 جو والش (ربما) يتسبب فى جريمة كراهية
حذر النائب جو والش، الأثير لدى حفل الشاى والمرجح أن يفقد مقعده فى شهر نوفمبر، فى شهر أغسطس من أن «الاتجاه المتشدد فى الإسلام داخل هذا البلد.. يحاول قتل الأمريكيين كل أسبوع». وأضاف: «إنه موجود هنا. إنه فى إلك جروف. إنه فى أديسون. إنه فى إلجين. إنه هنا». وبعد ساعات أطلق رجلٌ النارَ على أحد المساجد فى المنطقة، حيث أخطأ بالكاد حارس الأمن فى الخارج بينما كان 500 شخص يؤدون الصلاة بالداخل.
1 حملة ميشيل باكمان ضد خصومها
ثم كانت ملكة حفل الشاى نفسها نائبة منيسوتا الجمهورية ميشيل باكمان. وتواجه باكمان سباقا متقاربا أكثر مما هو متوقع ضد مليادرير الفنادق جيم جريفز، بل إنها ربما تفوقت على نفسها هذه الدورة بادعاءاتها القائلة إن هوما عابدين، إحدى كبار مساعدى هيلارى كلينتون، مرتبطة بالإخوان المسلمين فى مصر ومن المحتمل أن تكون جزءا من مؤامرة للتأثير على سياسة الولاياتالمتحدة من خلال موقعها. واستغلت باكمان كذلك كلمة ألقيت فى مؤتمر ناخبى القيم لإثارة الخوف بشأن سياسة الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط بقولها: «الحقيقة هى أن هذه الإدارة خالفت القانون بالفعل بفهمها لمن هو العدو وفى كل مكان الرئيس مصر على الاعتذار عما نحن عليه كأمريكيين».