عقد في البصرة يومي 21 و22 أكتوبر 2012 الملتقى الثاني للثقافة العربية- الكردية بحضور لافت للجامعات العراقية، حيث جرى في هذا الملتقى الذي ترعاه مؤسسة كلاويز الثقافية في السليمانية بالتعاون مع اتحاد الأدباء في البصرة، عقد اتفاقية تعاون ثقافي بين جامعتي البصرة والسليمانية، كما جرى حوار مفتوح في قاعة جامعة البصرة عن تأسيس مركز تفاعلي للثقافات العراقية المختلفة، من أجل تجميع الصف الثقافي العراقي.
قال الناقد ياسين النصير، المنسق العام للملتقى: إن الغاية من هذا المركز هي تجذير الثقافات العراقية المختلفة العربية والكردية والتركمانية والسريانية والأشورية الكلدانية وإصدار مجلات متخصصة تعنى بهذه الثقافات وتستقطب الأسماء المهمة التي يشكل حضورها بعدا معرفيا وإنسانيا لتكوين خطاب وطني شامل له.
وتحدث الدكتور نوزاد أسود، مدير مركز كلاويز، عن ضرورة تكوين خطاب شامل للمكونات الثقافية بموازاة الخطاب السياسي من خلال هكذا ملتقيات، لإرسال رسائل معرفية لأصحاب القرار بعدم تهميش الثقافة والمثقفين لأنهم وجه البلد الحضاري والحاضنة النظيفة للمستقبل الآمن المستقر.
يذكر أن مركز كلاويز الثقافي في السليمانية قد قرر توسيع عمله الثقافي على عموم محافظات العراق عبر فعاليتين مهمتين، الأولى هي مهرجانه السنوي الذي يقام في نوفمبر من كل عام، والثاني ملتقى الثقافة العربية، الكردية الذي أقيم ملتقاه الأول في بغداد 2012 والثاني في البصرة 21 و22 من الشهر الجاري، وعدم اقتصار فعاليات المركز على مدن إقليم كردستان فقط، ومن المؤمل إقامة ملتقيات أخرى في محافظات العراق والغاية من وراء هذا النشاط كله هو التعريف بالثقافة الكردية وأنشطتها في عموم المدن العراقية.
شارك في الملتقى ما يقارب من 30 شاعرا من مختلف المكونات القومية والإثنية، كما تضمن حوالي 20 بحثا لاختصاصيين بشؤون الفكر والثقافة، ومعرضا تشكيليا مشتركا بين الثقافتين، بالإضافة إلى معرض للكتب الصادرة باللغة العربية عن الأدب الكردي، لترميم الصدع الذي فعلته السنوات الماضية.
وقد اختتم ملتقى الثقافة العربية الكردية فعالياته المتعددة برفقة أمواج شط العرب وأغان ورقصات الفرقة القومية لفنون البصرة الشعبية وبتكريم القاص الروائي محمد خضير البصري الحائز على جائزة سلطان عويس.