انطلقت في مدينة كركوك - شمال بغداد- اليوم الخميس الاحتفالات لاختيارها عاصمة للثقافة العراقية لعام 2010. وأكد فوزي الأتروشي وكيل وزير الثقافة العراقي خلال كلمة ألقاها أن قرار اختيار كركوك عاصمة للثقافة جاء بإجماع هيئة الرأي في وزارة الثقافة وبالتزامن مع دعوة منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلى اعتبار هذا العام عام لحوار الثقافات والأديان. وأوضح أن الوزارة تسعى لكي تحتل كركوك هذا العام مركز الصدارة في الأخبار على المستوى الثقافي بعد أن كانت على الدوام خبرا عاجلا على المستوى السياسي. وأضاف: "أنا متفائل جدا وسعيد لكل الفاعاليات السياسية والإدارية والثقافية بكل مكوناتها الكردية والتركمانية والعربية والآشورية التي ساندتنا وشجعتنا لإنجاح هذا المشروع والانطلاق به". وتابع الأتروشي أن الفاعاليات التي تشهدها كركوك اليوم هي جزء من الوفاء للمبدعين من الأحياء والأموات في كركوك التي وصفها بالمدينة العريقة بقلعتها وحضارتها وتاريخها وبتنوعها، لافتا إلى أنه بالإمكان تقديم كركوك نموذجا يحتذى به في العالم في حال تم ترطيب الأجواء السياسية من خلال الثقافة وتقديم نموذج ثقافي تنوعي في المدينة ذات الأطياف والقوميات والألوان الثقافية المتعددة. من جهته، أبدى عبد الرحمن مصطفى - محافظ كركوك- تفاؤله بمستقبل المسيرة الثقافية في كركوك، وقال خلال كلمة ألقاها في الحفل: "إن كركوك تستحق أن تكون عاصمة للثقافة الدائمة نظرا للإمكانات التي تمتلكها من شخصيات لها مكانة بارزة في عالم الأدب والثقافة والفنون المختلفة". وستستمر فاعاليات الاحتفال باختيار كركوك عاصمة الثقافة لعام 2010 لمدة ثمانية أسابيع يتخللها تقديم عروض مسرحية وموسيقية وإقامة معارض فنية وتشكيلية وفوتوغرافية. وكانت وزارة الثقافة العراقية اختارت كركوك هذا العام لتكون عاصمة العراق الثقافية بعد مدينة البصرة التي كانت عاصمة الثقافة عام 2009 ومحافظة بابل عام 2008.