استقبل نائب رئيس الجمهورية، المستشار محمود مكى، وفدا من شباب أحزاب وقوى ثورية، ظهر أمس، لمناقشة عدد من القضايا الخلافية على الساحة الآن. وضم الوفد 15 شابا ممثلين عن أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى، والدستور، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار، والتيار الشعبى، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية.
وقال أحد المشاركين فى الوفد، قبيل بداية الاجتماع الذى لم يكن قد انتهى حتى مثول «الشروق» للطبع إن مؤسسة الرئاسة لم تبلغهم بجدول أعمال اللقاء، إلا أن الشباب اتفقوا خلال اجتماع لهم مساء أمس الأول، على أجندة عمل يناقشوها مع المستشار مكى.
وضم جدول الأعمال الذى وضعه الشباب بندين رئيسيين، الأول اجتماعى والثانى سياسى، ويشمل الشق الاجتماعى عرض ملفات تفصيلية لقضايا اقتصادية واجتماعية ملتهبة تعانى من إهمال أجهزة الدولة لها، ومناقشة القرار المزمع إصداره والخاص بتشكيل المجالس المحلية وآلية تشكيله. بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى كإضراب الأطباء، وجامعة النيل، ورملة بولاق، وقضايا التعذيب والعدالة الانتقالية.
أما الشق الثانى وهو السياسى، فيضم قانون انتخابات مجلس الشعب وكيفية تعبيره عن التوافق الوطنى، واتخاذ إجراءات قانونية عملية واضحة فى مواجهة ما تم من اعتداءات خلال جمعة كشف الحساب، فضلا عن مناقشة الموقف تجاه العلاقة مع الكيان الصهيونى، فى ضوء الخطاب الذى وصفوه ب«المخزى» الصادر من رئاسة الجمهورية إلى الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز.
وقرر الشباب المشاركون فى هذا اللقاء تنظيم مؤتمر صحفى بساقية الصاوى ظهر اليوم، ليعرضوا خلاله تفاصيل الاجتماع مع مكى، وما تم التوصل إليه بشأن القضايا محل النقاش.
كما اتفق الشباب على الامتناع عن الإدلاء بأى تصريحات صحفية عقب انتهاء لقائهم مع الرئاسة قبل انعقاد مؤتمرهم الصحفى، كما أنهم غير مسئولين عن أى تصريحات تصدرها مؤسسة الرئاسة بخصوص ذلك اللقاء.
وقال عضو الأمانة العامة بحزب التحالف الشعبى، رامى صبرى ل«الشروق»، قبيل الاجتماع أمس «قررنا المشاركة فى اللقاء حتى لا يقال إننا نرفض الحوار ونسعى إلى إقصاء أنفسنا عن مؤسسة الرئاسة، وذلك بعد التشاور مع عدد من شباب القوى السياسية المدعوة لحضور ذلك اللقاء».
من جانبه قال عضو المكتب السياسى بالمصريين الأحرار وممثل الحزب فى الاجتماع، شهاب وحيد، إن اللقاء يهدف إلى طرح رؤية قيادات شباب الأحزاب للقضايا الحالية وفى مقدمتها الانتخابات البرلمانية القادمة، والجمعية التأسيسية للدستور.
وأضاف شهاب أن حزبه يؤكد أن الحوار بين جميع أطراف العملية السياسية وبين الرئاسة والأحزاب هو السبيل للخروج من حالة الاحتقان السياسى الحالية، مضيفا أنهم سيؤكدون خلال اللقاء على تنفيذ الرئيس للوعود الانتخابية التى أطلقها فى برنامج ال100 يوم، خاصة وعده بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، «لتكون معبرة عن جموع المصريين وليست حكرا لفصيل سياسى واحد