فاز فيلم تركي بالجائزة الكبرى بمهرجان أبو ظبي السينمائي، كما فاز المخرج التونسي نوري بوزيد، والمخرجة المصرية هالة لطفي بجائزة أفضل مخرجين عربيين في الدورة السادسة التي شارك فيها نحو 165 فيلمًا طويلا وقصيرًا من 48 دولة.
وأعلنت لجنة تحكيم (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة)، مساء اليوم الجمعة، في حفل الختام فوز فيلم (أعراف.. ما بين وبين) للمخرجة التركية ييشيم أوسطا أوغلو بجائزة اللؤلؤة السوداء، وفوز المخرج التونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمه (ما نموتش) الذي يتناول جوانب من التضييق على حرية المرأة بعد الثورة التي أنهت نظام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011.
وحصلت فرانزيسكا بيتري، بطلة الفيلم الروسي (خيانة)، على جائزة أفضل ممثلة، كما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم (جيبو والظل) إخراج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا.
وقال عضو لجنة التحكيم الناقد المصري سمير فريد: "إن اللجنة منحت فيلم (أوليفيرا) هذه الجائزة بالإجماع، والجائزة شرف للجنة وشرف للفيلم، لأنه عمل يتجاوز السينما المعتادة وتعبير حكيم وعميق عن فن المسرح والتصوير والموسيقى، فالفيلم تحية للعواطف الإنسانية ويفيض بالحكمة والجمال".
ومنح المهرجان في حفل الختام (جائزة فخر العمر) للممثلتين الإيطاليتين كلوديا كاردينالي بطلة فيلم (جيبو والظل)، والمصرية سوسن بدر، حيث عرضت مشاهد من أفلاهما قبل أن يسلمهما مدير المهرجان علي الجابري الجائزة التي تمنح للمرة الأولى منذ تأسيس المهرجان.
وفي (مسابقة آفاق جديدة) المخصصة للتجارب الأولى أو الثانية لمخرجيها ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لفيلم (عائلة محترمة) للإيراني مسعود بخشي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأمريكي (وحوش البرية الجنوبية) إخراج بن زيتلين، ونال فيلم (لما شفتك) للفلسطينية آن ماري جاسر جائزة أفضل فيلم من العالم العربي.
وحصلت المخرجة المصرية هالة لطفي على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمها (الخروج للنهار) الذي نال أيضًا جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) مناصفة مع الفيلم الوثائقي الطويل (عالم ليس لنا) للفلسطيني مهدي فليفل.
وحصل سورين مالينج، بطل الفيلم الدنماركي (اختطاف)، على جائزة أفضل ممثل، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى الإيرانية غولشيفتي فرهاني، بطلة فيلم (حجر الصبر) إخراج الأفغاني عتيق رحيمي.
وفي (مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة) فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء فيلم (عالم ليس لنا) لمهدي فليفل، الذي تناول مخيمات لاجئين فلسطينيين في عين الحلوة بجنوب لبنان، ونال الفيلم نفسه جائزة (نيتباك) المخصصة لاكتشاف وتشجيع السينما الآسيوية.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم (قصص نرويها) للكندية سارة بولي، أما جائزة أفضل مخرج جديد فذهبت إلى الأوكرانية ليوبوف أركوس عن فيلم (أنطون قريب هنا).
ونال المصري وائل عمر والفرنسي فيليب ديب جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمهما (البحث عن النفط والرمال)، وهو إنتاج مصري – إماراتي، أما جائزة أفضل فيلم من العالم العربي فذهبت إلى فيلم (يلعن بو الفوسفات) للتونسي سامي تليلي، الذي يتناول الاستياء العام في بلاده من خلال تمرد مواطنين في قطاعات متعددة، أبرزها عمال مناجم الفوسفات قبل أربع سنوات.
وحصل على جائزة الجمهور الفيلم الوثائقي (إنقاذ الوجه) للأمريكي دانييل جونج والباكستانية شارمين عبيد شينوي.
