تجري الولاياتالمتحدة وإسرائيل، تدريبات دفاعية صاروخية كبيرة في إسرائيل، هذا الشهر، تبعث برسالة عن التعاون الوثيق، في حين يقوم الجانبان بتقييم خياراتهما بشأن برنامج إيران النووي.
وقال القادة المسؤولون عن التدريبات، أنها ستستمر ثلاثة أسابيع، وتُعد أكبر تدريبات مشتركة يجريها البلدان الحليفان، وسيتم خلالها محاكاة تشكيلة من الهجمات الصاروخية البعيدة المدى والقصيرة المدى، التي قد تواجهها إسرائيل أثناء صراع إقليمي.
وعند سؤال الجنرال الإسرائيلي- نيتزان نورييل، إن كانت هذه التدريبات تبعث برسالة إلى إيران، التي حذرت من حرب شاملة إذا حاولت إسرائيل ضرب منشآتها النووية، رد بقوله "أي شخص يمكنه أن يحصل على رسالة من أي نوع من هذا التدريب."
وأضاف "نورييل" اثناء مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "حقيقة أننا نجري تدريبات معاً ونعمل معاً رسالة قوية في حد ذاتها."
كما قال نظيره الأمريكي في رد أكثر تحفظاً إن التدريبات "لا تجرى لإرسال رسالة"، مضيفاً أنه يجري التخطيط لها منذ أكثر من عامين.
وقال "هذه التدريبات ستحسن الدفاع الصاروخي التعاوني لإسرائيل، وتروج للاستقرار الاقليمي، وتساعد في ضمان تفوقنا العسكري."
كما أوضح الجنرال الأمريكي، أن أكثر من 3500 فرد أمريكي سيشاركون في التدريب، بينهم نحو 1000 في اسرائيل، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستنفق على التدريبات 30 مليون دولار، في حين ستنفق إسرائيل حوالي 30 مليون شيقل، (7.9 مليون دولار).
وتشمل الأسلحة بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية، وسفينة دفاع ضد الصواريخ الباليستية بنظام (ايجيس)، بالإضافة إلى نظام دفاع صاروخي متعدد المستويات تقوم إسرائيل بتطويره.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن رئيس هيئة الاركان المشتركة "مارتن ديمبسي" سيتابع جزءاً من التدريب.
وكان "ديمبسي" قد أربك بعض الزعماء الإسرائيليين في اغسطس الماضي، عندما قال للصحفيين أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن "تشارك" في هجوم إسرائيلي على ايران".
كما حذر من أن القيام بعمل عسكري من طرف واحد سيفكك التحالف الدولي، الذي فرض عقوبات تدريجية صارمة على إيران، التي تؤكد أن مشروعها النووي الطموح سلمي تماماً.
وقال قائد عسكري إيراني الشهر الماضي، إن الجمهورية الإسلامية لن تُفرق بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وأنها سترد ضد الدولتين اذا هوجمت.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتنياهو، يحاول الضغط على الولاياتالمتحدة؛ لتضع خطاً أحمر لإيران، وإلا فإنها ستجد أن إسرائيل تنفذ هجمات منفردة ضد طهران، وتقول واشنطن أنها لن تسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية، لكنها لم تحدد أي خطوط حمراء من جانبها.