استدعت البحرين، القائم بالأعمال الإيراني في المنامة مهدي إسلامي، يوم الاثنين؛ لإبلاغه بالاحتجاج على ما وصفته بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال بيان حكومي، إن وزارة الخارجية البحرينية استدعت "إسلامي" للإعراب عن "استياء مملكة البحرين الشديد من التمادي الإيراني في الخطأ المتعمد فيما تنسبه للمسؤولين البحرينيين من معلومات كاذبة والترويج لها إعلاميًا".
وأضاف البيان، أن البحرين طلبت من المسؤول الإيراني "أن تتوقف بلاده عن التدخل في الشأن الداخلي للبحرين، خاصة من خلال التحريض عبر أجهزة إعلامها وعبر علاقاتها واتصالاتها مع قوى معينة في المجتمع البحريني".
ولم تكشف الحكومة عن تفاصيل أخرى.
ويشير البيان البحريني، على ما يبدو إلى لقاء بين القنصل الإيراني في المنامة ورجل الدين البحريني الشيعي البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقالت جمعية "الوفاق الشيعية" أكبر جماعات المعارضة البحرينية، إن اللقاء جاء بعد أن طلبت البحرين من إيران الإسهام في إحداث انفراجة بالأزمة السياسية في البلاد.
ولم يتضح على الفور متى عقد الاجتماع.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بقيادة الأغلبية الشيعية في المملكة العام الماضي.
واستعانت البحرين بقوات من السعودية والإمارات لمساعدتها في إخماد الاحتجاجات. وأدانت إيران هذه الخطوة، قائلة إنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وحملت البحرين طهران مسؤولية الاضطرابات، غير أن الجمهورية الإسلامية نفت ذلك.
ويشكو الشيعة في البحرين من تعرضهم للتهميش في الحياة السياسية والاقتصادية منذ فترة طويلة، لكن الحكومة تنفي ذلك. ورفض الحكام السنة في المملكة الاستجابة للمطلب الرئيسي للمتظاهرين المتمثل في تشكيل حكومة منتخبة.
وأعادت البحرين - وهي حليف للولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية - سفيرها إلى إيران في أغسطس الماضي، بعد مرور أكثر من عام على سحب السفير عقب انتقاد طهران لممارساتها القمعية ضد المتظاهرين الشيعة.