أدانت منظمة الصحة العالمية في جينيف بشدة، الهجمات على المرافق الصحية في سوريا. وأعربت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، عن "بالغ قلقها تجاه الآثار الخطيرة لمثل هذه الهجمات على العاملين في المجال الطبي والصحي، وكذلك البنية التحتية الصحية في سوريا".
وقالت المنظمة: "إن التصعيد الأخير للصراع قد تسبب في أضرار كبيرة للمرافق الصحية السورية، في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى الحد من وصول وتوفير الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين هناك".
من ناحية أخرى، طالبت المنظمة الدولية جميع الأطراف في النزاع، بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والذى يوجب حماية المدنيين والمرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي والطبي، أثناء الصراع، وشددت على الأهمية القصوى للتعامل مع المرافق الصحية، وأماكن العمل بالخدمات الطبية بشكل محايد، وعدم استغلالها بأي شكل من الأشكال لأغراض عسكرية.
وذكرت المنظمة الدولية في بيانها، أن "حوالي 67% من المستشفيات العامة في سوريا، قد تضررت بسبب الصراع الجاري في البلاد في الوقت الذي أصبح ما يقارب 29% من تلك المستشفيات خارج الخدمة".
وأضافت المنظمة، أن "الأضرار التي لحقت بسيارات الإسعاف، باتت تعيق بشكل جدي النقل الآمن للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة، بالإضافة إلى إنقاذ من هم بحاجة إلى تدخلات جراحية أو النساء في حالة الولادة".
وأشارت المنظمة إلى أن "حوالي 271 سيارة إسعاف من بين 520 سيارة قد تضررت، وأن 177 من هذه السيارات قد أصبحت بالفعل خارج الخدمة، في نفس الوقت الذي اكتظت المستشفيات بالمرضى". وناشدت المنظمة الدولية أطراف الصراع، بالعمل من أجل توفير الحماية لهذه المرافق، وكذلك الأطقم الطبية، بما يسمح بتقديمهم الرعاية الطبية للمرضى بشكل آمن، ودون أي خطر على حياتهم".