فى الوقت الذى أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى أنها تسلمت 15 فيلما فقط من أصل 120 طلبتها الإدارة السابقة للمشاركة فى الدورة ال35، قال الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة مهرجان القاهرة أن لجان مشاهدته تلقت 350 فيلما يضاف إليها عدد آخر من الأفلام كانت الإدارة الفنية قد طلبتها، والأمر المؤكد أنها وصلت بعد أن عاد المهرجان لوزارة الثقافة برئاسة عزت أبوعوف.
الناقدة خيرية البشلاوى نفت أن تكون الإدارة السابقة للمهرجان أنجزت 85% من مراحل الإعداد للمهرجان، فيما قال رزق الله إن البشلاوى لم تكن مطلعة على شىء حتى تشكك فى الأرقام التى أعلنتها المؤسسة عن المهرجان بعد أن سحبته وزارة الثقافة إثر الحكم القضائى الذى حال دون استمرار المؤسسة فى تنظيم المهرجان.
وفى الإطار نفسه، نفى رزق الله ما يتردد داخل أروقة المهرجان عن أنه أرسل خطابات للجهات التى أرسلت الأفلام للمهرجان بهدف تعطيل الدورة ال35، وقال إن ما حدث يتلخص فى أن مجلة «فاريتى» كتبت عن «المذبحة» التى حدثت للمهرجان وبالتالى اعتذر البعض عن عدم المشاركة وليس للمؤسسة دخل فيها.
وفى حين أعلنت الإدارة الجديدة للمهرجان أن أكبر إنجازات الدورة 35 إقامة القاهرة السينمائى فى دار الأوبرا المصرية كشف رزق الله أن الفضل فى ذلك يعود إليه لأنه من بادر وحجز دار الأوبرا فى فترة إقامة المهرجان وليس الادارة الجديدة.
كانت الإدارة الجديدة للمهرجان قد عقدت مؤتمرا صحفيا الخميس الماضى لإعلان تفاصيل الدورة 35 بحضور عزت أبو عوف رئيس المهرجان وسهير عبدالقادر نائب الرئيس وماريان خورى المدير الفنى للمهرجان ومحمد عاطف المدير التنفيذى.
وأكدوا أن المهرجان وصله حتى الآن 450 فيلما تمثل 46 دولة، لم يقبل منها سوى 160 فيلما حتى الآن وجار طلب ومشاهدة أفلام أخرى جديدة، بحسب ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان، التى أكدت أن أهم ما يميز القاهرة السينمائى هذا العام أنه سيقام فى مكان واحد هو دار الأوبرا المصرية التى ستكون بمثابة قصر للمهرجان خلال مدة إقامته، مؤكدة أنه يتم حاليا تجهيز 9 قاعات عرض على أعلى مستوى لاستقبال أفلام الأقسام والمسابقات المختلفة للمهرجان التى أضيف عليها هذا العام مسابقة حقوق الانسان.
وأعلنت خورى أيضا عن استمرار ملتقى القاهرة السينمائى لدعم السيناريوهات العربية، وأكدت أن 30 سيناريو وصلت بالفعل للمشاركة فى فعاليات الملتقى.
وكشف الفنان عزت أبو عوف أنه تم اختيار الفنان محمود عبدالعزيز رئيسا للجنة تحكيم المسابقة العربية والمنتج ماركو مولر رئيس مهرجان روما للمسابقة الدولية، والناشطة الحقوقية غادة شهبندر لمسابقة حقوق الإنسان.
وأكدت سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، أن المهرجان سيرد على الإساءة التى تعرض لها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال عرض فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد على أن تقام ندوة بعد الفيلم لإظهار تسامح الدين الإسلامى يحضرها ابن مخرج الفيلم.
وأضافت الناقدة خيرية البشلاوى أنه سيكون ضمن فعاليات المهرجان قسم عن التسامح للتأكيد على هذا المعنى فى ظل الإساءات التى تتعرض لها الاديان.
وعما إذا كان المهرجان قد تأثر بوصول تيار إسلامى للحكم قالت البشلاوى إنها لم ولن تشعر بزمن الاخوان، ولن تسمح باضطهاد الفن والفنانين والمهرجان سيدافع بقوة عن الثقافة المستنيرة.
سهير عبدالقادر كشفت أيضا أنه سيتم إهداء الدورة لشهداء 25 يناير والمبدعين الذين فقدتهم مصر بعد الثورة وعلى رأسهم الفنانون أحمد رمزى وهند رستم وكمال الشناوى وعمر الحريرى وخيرية أحمد والكاتبان الكبيران سلامة أحمد سلامة وإبراهيم أصلان والناقد أحمد صالح وغيرهم من المبدعين.