قال أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إن الفيلم المسيء للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والذي أنتج في الولاياتالمتحدة، أوضح أن واشنطن تشن حربا صليبية صهيونية ضد المسلمين، داعيا إلى تنظيم المزيد من الاحتجاجات أمام السفارات الأمريكية. ومثل تصريحات أخرى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الشهر الماضي، أشاد الظواهري بالهجوم الذي شن على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين، بينهم السفير الأمريكي، إلا أنه لم يذهب إلى حد إعلان المسؤولية.
وفي تسجيل بث على موقع شبكة أنصار المجهادين على الإنترنت، أمس الجمعة، دعا "الأحرار والشرفاء الغيورون على الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في بنغازي، والذين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، لمواصلة تصديهم للعدوان الأمريكي الصليبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين."
وقال الظواهري: إن السلطات الأمريكية "سمحت ... باسم الحرية الشخصية وحرية التعبير بإنتاج فيلم معاد للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الحرية الشخصية التي يتشدق بها الأمريكان لم تمنعهم من تعذيب أسرى المسلمين في باجرام، وأبو غريب، وجوانتانامو، والسجون السرية."
وأدانت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما، الفيلم الذي أنتج سرا في كاليفورنيا، ووصفته بأنه مقزز، إلا أنها قالت: إن حظره ينتهك الحق الدستوري الأمريكي بحرية التعبير.
وانتقد الظواهري، المصري المولد، والذي أصبح زعيما لتنظيم القاعدة، بعد مقتل أسامة بن لادن، العام الماضي، أوباما أيضا بعد أن تعهد حزبه الديمقراطي، في مؤتمر انتخابي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.