أعرب جى ريدر، المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية، عن تطلع المنظمة لتكثيف تعاملها مع الحكومة المصرية بشكل جاد ومستمر، خلال الأسابيع والشهور القادمة. وقال ريدر - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن منظمة العمل الدولية كان لديها ولسنوات طويلة قلق بشأن التشريعات الخاصة بحقوق العمال وحرية النقابات في مصر، ولكنه وبعد التغييرات في مصر فإن المنظمة الدولية تعمل مع الحكومة المصرية بشكل جاد ومستمر، وتتطلع مستقبلا في تكثيف عملها مع الجانب المصري.
وأضاف ريدر، أن المنظمة مستعدة لتقديم أي عون تطلبه مصر من أجل مواجهة كافة التحديات المرتبطة بسوق العمل وغيره مما يتعلق بهذا الشأن، مؤكدًا أهمية أن تعطي الحكومة المصرية الأولوية لكافة ما يتعلق بشؤون العمل والعمال، وما يدخل في مسؤوليات منظمة العمل الدولية، وفي مقدمة ذلك مسألة الحماية الاجتماعية وخلق الوظائف.
يذكر أن التغييرات المهمة التي شهدتها دول الربيع العربي، كان وراءها سنوات طويلة من المعاناة التي سببتها البطالة لقطاعات عريضة من شعوب هذه الدول، وبخاصة الشباب إضافة إلى ما كانت تشهده من قطاعات العمل من عدم التزام الحكومات بحقوق العمال الأساسية، وهو ما خلق توترًا اجتماعيًا كبيرًا، حرك تلك الثورات.