عرضت لوحة «عبادة المجوس» الشهيرة غير المكتملة لليوناردو دا فينشى على بعض وسائل الإعلام فى فلورنسا عند نقلها إلى مختبر حيث سيتم ترميمها. تحفة ليوناردو دا فينشى، وهى لوحة طولها 2.43 متر وعرضها 2.46 متر، طلبها دير سان دوناتو فى سكوبيتو من الفنان وكانت أول طلبية رئيسية له، الا ان عبقرى النهضة لم يتمكن من انجازها لانه استدعى للعمل فى ميلانو عام 1482.
وقبل البدء بترميمها عرض خبراء على وسائل الإعلام نتائج تحاليل أجريت على اللوحة. وقال ماركو تشياتى مدير «اوبيفيسيو ديلى بيترى دورى»، معهد ترميم الأعمال الفنية التابع لوزارة الثقافة الايطالية، ان المشكلة الرئيسية تكمن «فى المحافظة على الدعامة المؤلفة من عشرة ألواح من خشب الحور الرديئة النوعية التى تقوست مع الوقت»، لكنه اضاف ان التحاليل التى اجريت سمحت «بالحصول على رؤية اوضح واعمق عن التقنية الفنية لليوناردو فضلا عن مشاكل حفظ اللوحة». وعمليا فان الألواح لا تزال موصولة ببعضها البعض بفضل الطلاء فقط. وستشمل أعمال الترميم رسم ليوناردو دا فينشى مع انعاش الألوان المستخدمة وكذلك الدعامة التى استخدمها الرسام الكبير.
وقال الخبراء الذى درسوا اللوحة ان تحت الطلاء تظهر بوضوح الرسوم الأصلية التى وضعها ليوناردو ولاسيما أيادى الشخصيات الواردة فى اللوحة.