احتفلت قرى التوطين، التابعة لمشروع العون الغذائي على ضفاف بحيرة ناصر أمس، بصرف التعويضات المالية المقررة من الدولة؛ عن تلف المزروعات الخاصة بالمزارعين في هذه القرى؛ بسبب قلة مياه الري خلال شهر يوليو الماضي، وشهدت الاحتفالية، التي أقامها أهالي قرى التوطين ببحيرة ناصر حضور اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان.
وأشاد أهالي قرى التوطين، وهي قرى (جرف حسين- و بشاير الخير- وكلابشة الجديدة- وتوماس- وعافية)، بالدور الذي لعبه محافظ أسوان في صرف هذه التعويضات من الدولة.
من جانبه، أكد محافظ أسوان، أن المحافظة حريصة كل الحرص على الوقوف بجانب مواطنيها في جميع التحديات التي تواجههم، لأننا جميعا في خندق واحد ونعمل جاهدين على تلبية المطالب والاحتياجات الجماهيرية، وخاصة عندما تمس حياة ومعيشة البسطاء، في ظل ما تعرض له أهالي قرى التوطين من معاناة يومية؛ بسبب قلة المياه سواء المستخدمة في مياه الشرب أو الري، نتيجة انخفاض منسوب بحيرة ناصر لأقل مستوياته خلال الفترة الماضية؛ مما تسبب في عدم وصول مياه الري للأراضي الزراعية.
على الفور تم رفع الأمر للدكتور وزير الزراعة الذي شكّل لجنة لحصر الخسائر الناتجة من تلف المزروعات، كما تم التنسيق مع الدكتور وزير المالية، لسرعة صرف التعويضات والتي وصلت إلى 2.4 مليون جنيه عن تلف 400 فدان استفاد من صرفها 300 أسرة بقرى التوطين؛ حيث تتراوح التعويضات ما بين 1700 جنيه إلى 1200 جنيه للفدان الواحد.
كما أكد محافظ أسوان، أنه سيتم دراسة مطالب المقيمين في هذه القرى، بإدخال التيار الكهربائي لها بشكل منتظم؛ من خلال توصيل خطوط الضغط العالي لحوالي 250 كم وخاصة، أنه سيكلف الدولة ملايين الجنيهات، وهو الذي يحتاج إلى مساهمة مشروع العون الغذائي، والقطاع الخاص وخاصة في ظل اعتماد هذه القرى على محطات تعمل بالديزل، مما يتسبب في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وهو الذي يؤثر بالسلب على كافة مناحي الحياة المعيشية في هذه القرى.
وأشاء اللواء مصطفى السيد، إلى أن ذلك يأتي مواكباً لما تسعى له الدولة حالياً في خلق مجتمعات عمرانية جديدة على ضفاف بحيرة ناصر؛ من خلال إنشاء القرى النوبية الجديدة، والتي بدأت بأول تجمع سكني بمنطقة وادي كركر كمرحلة أولى؛ لتتوالى بعد ذلك باقي المراحل الأخرى، ولتتحول هذه المنطقة بأيدي أبنائها إلى منطقة جذب عمراني، بها جميع مقومات التنمية الحقيقية.