قال الدكتور خالد سعيد- المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن "تأسيس حزب الشعب السلفي، لا يعني سحب الثقة السلفية من حزب النور القائم حاليًا".
وأشار إلى أنه "بعد الثورة مباشرة وفي مارس 2011 أعلنا تأسيس حزب الفضيلة السلفي، والذي تعثر تأسيسه, وكان الكثير من المشتركين به من الجبهة السلفية في الوقت الذي لم يكن حزب النور قد أنشأ بعد، والفضيلة سبقه بشهرين".
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية دينا رامز، في برنامج "أستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية, مشيرًا إلى أن "تأسيس حزب الشعب جاء لإثبات وتبني موقف إسلامي سياسي جديد في الساحة السياسية المصرية، وكان إعلاننا عن تأسيس الحزب قبل حوالي شهر، ولم نتفق علي اسمه ولا الوكلاء ولا أي تفاصيل حينها, وذلك قبل أن تستجد مشاكل حزب النور، ونسأل الله لإخواننا هناك التوفيق والسداد وأن يحلون مشاكلهم سريعًا".
وقال خالد سعيد، "للأسف نحن في الواقع المصري لم نعتد على ثقافة الحوار والاختلاف, ولنا أن نتخيل أن الثورة الإسبانية التي قامت عام 75 أنشأ بعدها وحتى الآن 280 حزبًا".
وأِشار سعيد، إلى أن "هناك أفكار متفاوتة واجتهادات مختلفة في الواقع السلفي والإسلامي تحتاج إلى من يمثلها ويستوعبها, ونهدف لإثبات موقف سياسي إسلامي جديد, وأيضًا نتجه لشرائح جديدة مثل العمال والفلاحين اهتمت بها الحركة الإسلامية كثيرًا من الناحية الاجتماعية فقط, وهذا كان قصورًا أدى لأن تطلق علينا اتهامات بأننا ندعم الناس بالزيت والسكر فقط (علشان الانتخابات)".
وأضاف سعيد، أن "أعداد السلفيين بالملايين، وتتفاوت بينهم الاجتهادات والاختلافات، ومنهجيًا نحن نعود إلى أصول الإسلام والسلف الصالح من النبي والقرون الأولى المتقدمة اجتهاديًا، واختلافنا ليس دينيًا بل سياسيًا وفكريًا، ونحن لا نفصل بين السياسة؛ لأننا إسلاميون والسياسة عندنا جزء أصيل من الدين".