بعد أن صرح الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، في أحد لقاءاته مع مجلس أولياء أمور إحدى المدارس بالقاهرة، إلى أنه يتم حاليًا دراسة تطبيق نظام جديد للدراسة بالصفين الأول والثاني الثانوي العام بدلا من المعمول به حاليًا، وهو أن يتضمن تدريس جميع المواد المقررة في الصفين الأول والثاني الثانوي طوال العام بدلا من تقسيمهما على التيرمين، تناقضت ردود الأفعال حول هذا التصريح بين أولياء الأمور، وقامت بوابة «الشروق» برصد جميع الأراء وردود الأفعال في حال تطبيق هذا النظام. في البداية توضح والدة أحد طلاب الصف الثالث الإعدادي، أنها تشعر بالقلق تجاه تلك القوانين المتجددة بين كل حين وحين، حيث إنها تشعر أن القائمين على وزارة التربية والتعليم يستخدمون أولادهم ك"فئران للتجارب"، ليصلوا إلى نظام تعليمي جيد، مشيرة إلى أنها قلقة من وصول ابنها إلى مرحلة الثانوية العامة، وهي لا تعلم ما يخبئه المسؤولين في جعبتهم من أنظمة جديدة.
وأضافت والدة أحد طلاب الصف الأول الثانوي، أنها ترى تطبيق نظام الدراسة بالصفين الأول والثاني الثانوي على هذا النحو أسهل بكثير من النظام السابق، وذلك لأن النظام الحالي يقسم المواد على التيرمين، ويقوم بمقتضاه الطالب بدراسة عدد من المواد كاملة في أحد التيرمين وبقية المواد في التيرم الآخر، مما يجعل الطاب ينسى المادة الذي قام بدراستها في التيرم الأول، ولا يستطيع الاستفادة منها في حياته العملية، مشيرة إلى أن تطبيق هذا النظام الجديد يفتح المجال للطالب للتعمق في دراسة المادة التي يحبها على فترتين دون أن يلجأ إلى نظام الحفظ فقط دون الفهم، لقلة الوقت المسموح له لدراسة هذه المادة، ويتيح له فرصة معرفة المواد جيدًا للتخصص في إحداهما في السنة النهائية من الثانوية العامة.
ومن جانبه، أشار سمير النيلي، مدير عام الشؤون التنفيذية، بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أنه إذا تم تطبيق هذا النظام الجديد للصفين الأول والثاني الثانوي، سوف يساعد على تسهيل العملية الدراسية على الطالب، مما يؤدي إلى زيادة قدرته على الاستيعاب، وفهم المواد بطريقة أسهل وعلى نطاق أوسع؛ حيث إن هذا النظام لا يسمح بتكديس المادة الدراسية في «ترم» واحد، بل يقسمها على عامين وأكثر من «ترم» ليتيح فرصة للطالب لأن يستوعب المادة بشكل أسهل في وقت أكبر، موضحًا أنه حتى الآن لم يتم التأكيد على تطبيق هذا النظام من عدمه، وأنه مازال محل دراسة ونقاش.