أدان حلف شمال الأطلسي «الناتو» الهجوم الذي شنته المدفعية السورية أمس على تركيا، وطلب من النظام السوري إيقاف هجماته العدوانية، محذرا إياه من الإخلال بالقوانين الدولية. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، إن الاجتماع العاجل للحلف الذي عقده الليلة على مستوى الوزراء في العاصمة البلجيكية بروكسيل واستمر لمدة ساعة، بناء على طلب تركيا، لبحث الهجوم السوري الذي وقع عصر اليوم جنوب شرق تركيا، وأسفر عن مقتل 5 أتراك، وإصابة 9 آخرين، وردت عليه المدفعية التركية الموجودة على الحدود بشكل مباشر وفوري.
وفي البيان الذي اصدره الحلف عقب الاجتماع، أشار إلى أنه «يتابع عن كثب التطورات في سوريا منذ ال26 من شهر يونيو الماضي».
وقال البيان «إن الحلف اجتمع اليوم بناء على الهجوم الذي شنه النظام السوري على الحدود الجنوبيةالشرقية للحلف، والذي يشكل إخلالا صريحا للقانون الدولي، وتهديدا لأمن أحد حلفائه، وذلك في إطار المادة الرابعة من اتفاقية واشنطن، وذلك لمناقشة قيام القوات الأمنية السورية بمواصلة القصف المدفعي للأماكن القريبة من الحدود التركية بالجانب السوري».
وأدان البيان الذي صدر عن اجتماع اليوم الهجوم السوري الذي وقع عصر اليوم وتسبب في مقتل 5 أتراك، وإصابة 9 آخرين، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يشكل قلقا كبيرا للحلفاء.
وأعلن الحلف في بيانه أن النظام السوري أخل ثانية بالقانون الدولي، مطالبا ذلك النظام بالوقف الفوري لكافة الهجمات العدوانية ضد حلفائها، ومعلنا تضامنه الكامل مع تركيا.
يذكر أن ميثاق الحلف، الذي تعتبر تركيا من أهم أعضائه، ينص على الدفاع عن أي بلد يتعرض لهجوم يهدد أمنها واستقرارها وفق اتفاقية واشنطن.
وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية «إن القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الغاشم الذي وقع اليوم جنوب شرق تركيا، وفقا لقواعد الاشتباك».
وأضاف البيان أن أجهزة الرادار التركية أظهرت الأهداف السورية التي اصابتها قوات المدفعية التركية الموجودة على الحدود، لافتا إلى أن عملية الرد جاءت في إطار قواعد الاشتباك وقوانين المجتمع الدولي.
وأكد البيان على أن «تركيا لن تصمت بعد اليوم على الاستفزازات التي يقوم بها النظام السوري، والتي يهدد بها أمنها القومي بين الحين والآخر».