تهوى الفنانة ليلى علوى تجسيد الأدوار التاريخية لإيمانها بأنها إذا ما خرجت على الشاشة لتبدو من لحم ودم تكون حياتها بمثابة دروس وإشارات للمستقبل، كما أن تلك النوعية من الشخصيات تجعلها تعيش عوالم أخرى لكل مفردات الفن من أداء وفكر ومكياج وملابس. وهو ما جعلها تقدم شخصية نفيسة البيضا فى مسلسل «نابليون والمحروسة»، وهى تقول: بعد أن استطاعت الكاتبة عزة شلبى جمع معلومات كثيرة عنها، وكتبت بحرفية شديدة حيث بدت الشخصية وكأنها تعيش بيننا فى الحاضر.
وبالتأكيد عمل عن الحملة الفرنسيه هام ومؤثر حتى فى وقتنا هذا، فما أعجبت به للغاية فى السيناريو أن الأحداث برغم قدمها هناك تشابه كبير بينها وبين ما نشهده فى فترتنا هذه، واعتبر المخرج شوقى المجرى بطل العمل، فالصورة كانت مبدعة بشهادة النقاد.
والواقع أن شخصية زوجة مراد بك، محبوبة من المصريين، لم تتعرّض لها الأعمال الفنية التى سبق وتناولت الحملة الفرنسية رغم أهميتها فى الأحداث وظهرت قوتها فى المسلسل مع قلبها الكبير وخوفها على بلادها وأمانتها.. ولما قرأت عنها عرفتها وأحببتها وحملت نفسى مسئولية أن تصل للناس بشكل جيد وأنا سعيدة جدا أنها وصلت بالشكل المهنى اللى أنا راضية عنه والمشاهدين والنقاد.
حبيتها جدا لكن التأثير أو الأثر كان أكتر وقت التحضيرات للشخصية والتصوير وكنت حساها أوى، لكن أنا بطلع من الشخصية بعد ما الانتهاء من دورها وأعود لحياتى الطبيعية اللى بحبها.
● كيف كان التعامل مع المخرج شوقى الماجرى؟
شوقى مخرج متميز أطمئن معه، وكما رأينا فالصورة بالإضاءة والديكور والموسيقى والملابس لعبت دورا مهما فى المسلسل، فشوقى حريص على كل تفصيلة ويقدر العمل الجماعى وديمقراطى جدا.
● هل ترين أن المسلسلات التاريخية لها نسبة مشاهدة عالية الآن؟
أى مسلسل معمول بطريقة جديدة وتقنية عالية ومكتوب كويس هيكون له نسبة مشاهدة، ليه نحصر أن التاريخية بس هى اللى ليها نسبة مشاهدة عالية أو نصنف، فالمشاهد كامل الحرية فى اختياراته ولكنى أعتقد أن للمسلسلات التاريخية أهمية لمعرفة تاريخنا وإذا كنا نتقدم أو نتخلف، وبتدق ناقوس مهم فى هذه النقطة.
● هل تشجعين المشاركة فى فيلم تاريخى كعمر المختار مثلا؟
بالطبع أشجع ذلك مادام أنه سيكون بإنتاج ضخم ومكتوب كويس لِمَ لا!
● ما رد فعلك عن الفيلم المسى للرسول؟
ما حدث يدل على أن أعداء الإسلام كثيرون، ولابد أن نتعامل معهم بذكاء أكثر من هذا ولا نواجههم بالعنف مثلما حدث من حرق سفارات وأعلام دول وقتل سفرائها لا يجدى، بل سيزيد العنف والعداء المتبادل، والمواجهة والتصدى يجب أن تكون من خلال الفن نفسه، فلا يفل الحديد إلا الحديد، فتقديمنا لأعمال تكشف حقيقة الإسلام وتاريخ الرسول وصحابته أهم بكثير من الحرق والقتل بلا ذنب لأبرياء.
●هل الدراما التركية أصبحت الأفضل الآن؟
للأسف، أوقات العمل لا تسمح لى بمتابعة المسلسلات التركية، وليس فقط أوقات العمل، لكنى أيضا أم وزوجة وابنة، فعندى واجبات فى المنزل تجاه أسرتى، لكن أعتقد أن التنوع على التليفزيون جيد وفى صالح الجمهور، فلديه العديد ليقرر ويحدد ويتابع ما يريد سواء إن كانت الدراما التركية أو العربية أو الأجنبية أو المصرية، لكن كم المسلسلات الهايلة اللى اتعملت خلال شهر رمضان مطمنانى على الدراما العربية.
● ماذا عن فيلم فرح ليلى؟
فيلم فرح ليلى مشروع وتوقف ولا أعلم موقفه حتى الآن.. لكننى أقرأ عملا سينمائيا جديدا وسيناريو لكاتب معروف أتمنى أن يصل للنور فى ظل خلال ظروف سنيمائية صعبة لما تمر به الصناعة من مشكلات بالإنتاج والتوزيع.
● ماذا عن تكريمك فى مهرجان «مالمو» بالسويد؟
يتم تكريمى فى مهرجان «مالمو» بالسويد عن جميع الأعمال التى قمت بتقديمها من قبل وسيعرض فيلم «ألوان السما السبعة». والحقيقة أبحث عن الجديد دوما وغير المتوقع منى وبالطبع الجمهور دايما بيحسسنى بالمسئولية لذلك أحرص بشدة على الاختيار الصحيح وما زالت اختياراتى متعلقة بقضايا وتفاصيل الحياة، لكن الدراما تلعب دورا كبيرا كى تمس قلب كل مشاهد والدقه فى اختيار الأدوار ترجع إلى توفيق من المولى عز وجل.