استبعد الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، اليوم الاثنين، حدوث تحالف إسلامي واسع بين الأحزاب ذات المرجعيات الإسلامية في الانتخابات القادمة، خصوصًا حزبي الحرية والعدالة والنور، مؤكدًا أن مثل هذا التحالف سيؤدي ببساطة إلى خسائر لكلا الحزبين الكبيرين. وأوضح المفكر القبطى، أن أغلب التحالفات بين الأحزاب الإسلامية، تؤثر سلبًا على التنوع الحادث بينها، وهو تنوع وصفه بأنه يفيد هذه الأحزاب جميعًا، كما يفيد المشروع الإسلامي ويثريه.
وأضاف حبيب، في مقال تحت عنوان «تقدير موقف تحالف الحرية والعدالة والنور»، أن: "التحالف بين حزبي الحرية والعدالة والنور، سوف يؤدي إلى حصولهما مجتمعين على عدد مقاعد أقل، مما يعني أن عدم التحالف انتخابيًا يحقق نتيجة أفضل".
وأوضح، أن حزب الحرية والعدالة له جمهوره، والذي سوف يفقد جزءًا منه بتحالفه مع حزب النور، كما أن حزب النور له جمهوره، والذي سيفقد جزءًا منه بتحالفه مع حزب الحرية والعدالة، مما يجعل نتيجة التحالف أقل مما يمكن تحقيقه للحزبين بدون تحالف.
وأكد، أن التنافس الانتخابي بين الحزبين، حسب التجربة العملية، يساعد في تقوية كل منهما، وفي تمدد قاعدة كل منهما، ربما على حساب أحزاب أخرى، مشيرًا إلى أن جمهور التيار الإسلامي، يمثل قاعدة عريضة، يصعب تجميعها لصالح تحالف انتخابي واحد؛ فهي قاعدة عريضة ومتنوعة أيضًا؛ أي تمثل تعددية داخل التيار الإسلامي، ومحاولة جمعها لصالح تحالف واحد صعبة.
مضيفًا، أن التحالف بين حزبي الحرية والعدالة والنور، قد يكون في مصلحة القوى التي تنتمي للتيار الليبرالي والعلماني، في حين أن دخول قوى التيار الإسلامي الانتخابات بقائمتين على الأقل، واحدة تعبر عن التيار الوسطي، والأخرى تعبر عن التيار السلفي، يؤدي إلى تحقيق القوى الإسلامية مجتمعة لمكاسب أكبر.