عرقلت لجنة المخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مساعي الإدارة الأمريكية بتحويل ما يقرب من نصف مليار دولار أمريكي لمصر، على سبيل المساعدات. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أخطرت الكونجرس أمس، أنها تعتزم تحويل 450 مليون دولار نقدًا إلى مصر لمساعدة نظام الحكم الجديد هناك. لكن النائبة الجمهورية، كاي جرانجر، التي ترأس اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية، اعترضت على هذا القرار.
وقالت في بيان صحفي، نُشر على موقعها الرسمي: «لست مقتنعة بالحاجة الماسة لهذه المساعدة، ولا يمكن أن أدعم هذا في الوقت الحالي»، وهو ما لم تعلق عليه الخارجية الأمريكية.
ويعكس موقف جرانجر، القلق الموجود بين النواب الأمريكيين بشأن نظام الحكم الجديد في مصر، بعد الإطاحة بحليفها المخلوع حسني مبارك.
وفي الآونة الأخيرة، اتسمت العلاقات المصرية الأمريكية بالتوتر، خاصة بعد مهاجمة السفارة الأمريكية في القاهرة، احتجاجًا على بث فيلم أنتج في الولاياتالمتحدة مسيء للنبي محمد، وبعد قضية التمويل الأجنبي.
وذكر موقع ستار تليجرام الأمريكي، أن جرانجر كان لها دور أساسي من خلف الأبواب المغلقة في إطلاق سراح الأمريكيين المتهمين في قضية المنظمات، بعد أن هددت بعدم منح القاهرة مساعدات مالية، حتى تطمئن وزارة الخارجية على مصير هؤلاء المواطنين.