فيما جدد الدكتور سعيد عبد العظيم، النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية دعمه للدكتور عماد عبد الغفور، بتأكيده أنه «صاحب الشرعية في رئاسة حزب النور»، أعلن الحزب عن نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية في بعض المحافظات، في استمرار للانشقاق الداخلي للحزب وتقسيمه إلى جبهتين. وعقد أمناء المحافظات اجتماعًا مساء أمس، لبحث قرار الهيئة العليا للحزب بتفعيل المادة 136 من اللائحة الداخلية للحزب، التي تنص على أن «وكيل المؤسسين هو رئيس الحزب حتى الانتهاء من أول انتخابات مجلسي الشعب والشورى، المزمع إجراؤها في سبتمبر 2011»، ويقوم خلال الفترة الانتقالية بتعيين عشرة أعضاء من الأعضاء المؤسسين ينضمون إليه ويكونون بمثابة "هيئة عليا مصغرة للحزب" تقوم باستكمال تعيين باقي هيئات الحزب اللازمة في الفترة الانتقالية -ما عدا مجلسي الحوكمة والشيوخ- وتستمر عضويتهم حتى تكوين وانعقاد أول مجلس للجمعية العمومية في الجمعة الأولى من شهر إبريل 2012».
وأكد الأمناء على أن المادة صريحة في وجود حد لانتهاء عمل وكيل المؤسسين لمنصب رئيس الحزب، وحد آخر لانتهاء عمل الهيئة العليا، حيث تنتهي الأولى بانتهاء انتخابات الشعب والشورى، بينما يستمر عمل الهيئة العليا لحين انعقاد أول جمعية عمومية، والذي كان مقررًا لها شهر إبريل، ثم تم تمديده بقرار من الهيئة العليا لتبدأ انتخابات الحزب في 15 سبتمبر من الشهر الحالي، ثم تم تنفيذه بقرار من الهيئة العليا.
وكشف الأمناء عن أن أمانتي القاهرة وبورسعيد، رفضتا إقالة عبد الغفور من رئاسة الحزب، وامتنع عن التصويت أمين الحزب بالجيزة.
تأتي تلك التطورات، فيما أعلن مسؤول الانتخابات في الحزب بالبحيرة، عن فوز كل من الدكتور محمد مصطفى مرسي، بمنصب أمين عام الحزب بالمحافظة، والدكتور أسامة محمود شكر بمنصب السكرتير العام، وسارية عبد اللطيف إبراهيم بمنصب أمين الصندوق.
وانتخب أربعة وكلاء للأمين العام، يمثلون هيئة مكتب للحزب بالبحيرة، هم فرج شليل عرابى، ومحمد صلاح خليفة، وإسلام أحمد المغربي، وسمير إبراهيم أبو دريع، إضافة الى انتخاب عضوين لتمثيل المحافظة في الجمعية العمومية للحزب، هما خميس عثمان، أمين مركز المحمودية، وأيمن أحمد رزق، أمين مركز إيتاي البارود.
وأكد أعضاء الحزب بالمؤتمر العام بالبحيرة أن وكيل المؤسسين «ظن أن رئاسته للحزب قائمة، وتوسع في استخدام صلاحيات لا يحق له استخدامها بعد تكوين الهيئة العليا بنص المادة 136، وغيرها من مواد اللائحة، وأنه خالف العمل المؤسسي حينما واجه الخلاف بينه وبين أعضاء الهيئة العليا بإلغاء الانتخابات الداخلية».
وفي السويس، فاز عباس محمد، عضو مجلس الشعب السابق، برئاسة أمانة الحزب بالتزكية، بعد انسحاب منافسه أحمد الراوي، مجلس الشورى الحالي، قبل إجراء الانتخابات ب10 دقائق، كما انتخب الدكتور مازن طارق سكرتيرًا للحزب بالمحافظة، وأربعة وكلاء هم محمد إبراهيم، وغريب فرج، وثروت عطا، عضو الشورى الحالي، والدكتور محمود عبد الحميد، وتم اختيار رؤوف إبراهيم أمينًا للصندوق.
يشار إلى أن الشيخ أحمد الراوي الذي انسحب من الانتخابات من المقربين للمهندس جلال مرة، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الذي أعلنت جبهة «عبد الغفور» إقالته، كما أن أمين الحزب الجديد، من المحسوبين على مرة.
وكشف مصدر مطلع بالدعوة السلفية بالسويس، أن أزمة حزب النور مركزيًا لم تؤثر تنظيميًا على الحزب بالسويس؛ نظرًا لسيطرة جلال مرة، الداعم الأول للحزب.
وفي محافظة كفر الشيخ، أسفرت نتائج الانتخابات عن نجاح الدكتور مجدي سليم، أمينًا للحزب بالتزكية، كما فاز بمقعد السكرتير العام الدكتور أحمد محمد مصطفى شنج، وفاز بأمانة الصندوق هاني عباس كامل محمدين، وفاز بوكالة الحزب الدكتور محمد مصطفى خليفة، شقيق السيد خليفة، الذي يدعمه الشيخ ياسر برهامي رئيسًا للحزب، والمهندس نبيل عنتر كمون، وعصام صلاح، ومحمد نصير.
واختارت أمانة الحزب بكفر الشيخ: محمد عياد، وفوزي سعد، ليكونا ممثلين للمحافظة في المؤتمر العام للحزب.
كتب: مصطفى هاشم غادة الدسونسى وخميس البرعى وسيد نون وأحمد بدراوي ومحمد نصار