طالب العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية ورموز دينية ليبية، اليوم الخميس، بعدم الخروج في جمعة إنقاذ بنغازي الثانية غدًا؛ بسبب المخاوف من تطور الموقف، وحدوث اشتباكات، أو اختراقات أمنية. ودعا نواب مدينة بنغازي، في المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، إلى تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، ولمنع أية إمكانية لحدوث أي إخلال بالأمن، مؤكدين مواصلة مساعيهم لتحقيق الأهداف المشروعة، التي طالبت بها مظاهرة جمعة إنقاذ بنغازي، والتي أصبحت مطلبًا لكل الليبيين. وتابعوا أنهم يقومون حاليًّا بالاتصال بالحكومة الليبية؛ بهدف الإفراج عن ميزانية الطوارئ المخصصة لمدينة بنغازي.
وأكد النواب مشروعية وضرورة تحقيق المطالب، بتفعيل دور الجيش الوطني والشرطة، وعدم السماح بأية تشكيلات مسلحة خارج إطار شرعية الدولة وتبعيتها المباشرة، ورفض وإدانة اللجوء إلى العنف من أي طرف كان.
ومن جانبه، طالب رئيس هيئة علماء ليبيا، ونائب مفتي الديار الليبية، غيث الفاخري، بعدم الخروج في المظاهرات التي من المزمع إقامتها غدًا الجمعة.
وقال الفاخري، خلال اجتماع عقد في بنغازي، بحضور عدد من التيارات الإسلامية، من بينها جماعة أنصار الشريعة، والعديد من مشايخ المدينة، إنه: "إذا كانت غدًا الجمعة تعتبر امتدادًا لمظاهرات الجمعة الماضية يحظر الخروج والمشاركة فيها، مؤكدًا أن مظاهرات الجمعة الماضية أدت إلى مفاسد، كالتي جرت من هجوم على معسكرات تابعة للدولة، وقتل الأبرياء، فلا بد من عدم المشاركة فيها". وطالب وزارة الأوقاف الليبية، وخطباء المساجد، بأن يكونوا فاعلين في توعية الناس.
وكانت مظاهرات خرجت الجمعة الماضية، وطالبت بضرورة حل كافة التشكيلات المسلحة، التي لا تتبع للدولة، وقام العشرات من المتظاهرين باقتحام كتيبة راف الله السحاتي، التابعة لوزارة الدفاع، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.