أعلن سكان مدينة بنغازي أنهم في انتظار رد فعل الحكومة الليبية والبرلمان حول مطالبهم بضرورة الإسراع في تكوين الجيش الوطني الجديد والعمل على دعم الشرطة بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة لتمكينهم من القيام بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا . وقال منسق اللجنة التحضيرية ل"إنقاذ بنغازي" مؤيد بوراوى في تصريح اليوم السبت إن المظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة بنغازي أمس من قبل الشباب وتنسيقية "إنقاذ بنغازي" ستتوقف اليوم انتظارا لرد فعل أجهزة الدولة الليبية والأجهزة التنفيذية على مطالب السكان في بنغازي ، بضرورة الإسراع في تكوين الجيش الليبي الوطني .
وأضاف بوراوى "إن أغلب المقرات التابعة للميلشيات العسكرية تمت السيطرة عليها ، وتم تسليم أغلبها للجهات المختصة"، منوها إلى أن هناك كتائب أخرى مازالت خارج السيطرة ، وأن الشارع الليبي في حالة ترقب لمواقف أجهزة الدولة تجاه هذه المليشيات .
من جهة أخري ساد الهدوء مدينة بنغازي عقب الأحداث التي شهدتها المدينة حتى فجر اليوم السبت عقب خروج سكان المدينة أمس الجمعة في مظاهرة حاشدة للمطالبة بحل التشكيلات المسلحة وتفعيل دور الشرطة والجيش الوطني.
وكان مئات المتظاهرين قد توجهوا عقب المظاهرة إلى مقر بعض الكتائب المسلحة غير المنتسبة للدولة واقتحموا مقر كتيبة أنصار الشريعة الذي تعرض للتخريب والحرق ، وطرد من فيه ، ثم توجهوا إلى مقر كتيبة راف الله السحاتى التابعة لوزارة الدفاع والواقعة بمنطقة الهوارى ، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والقذائف بين الجانبين ، قبل أن تغادر الكتيبة المكان .
وكانت مصادر طبية ليبية قد أعلنت أن الاشتباكات التي دارت بين المتظاهرين وبعض الكتائب المسلحة غير المنتسبة للدولة قد أسفرت عن أربعة قتلى وإصابة العشرات .
من جهته عبر رئيس البرلمان الليبي الدكتور محمد المقريف عن ارتياحه لرد فعل المواطنين تجاه الكتائب الغير الشرعية ، داعين المتظاهرين إلى الانسحاب من أماكن وجود الكتائب التابعة لوزارة الدفاع من بينهم راف الله السحاتى ، و17 فبراير، ودرع ليبيا .
وكان المشاركون في المظاهرة قد طالبوا بضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها وواجباتها في تفعيل برامج دمج الثوار في مختلف المؤسسات الرسمية والشرعية التي تعمل تحت غطاء الدولة ، من أجل تحقيق الأمن والآمان في كامل ربوع ليبيا .
وأكدوا ضرورة إخلاء المقار الأمنية والمعسكرات ، وخروج التشكيلات غير التابعة لأجهزة الدولة من كافة المدن الليبية ، والعمل على دعم الشرطة والجيش الوطني بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة لتمكينهم من القيام بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا .
فى سياق متصل خرج سكان مدينة درنة بالشرق الليبي أيضا في مظاهرة حاشدة للمطالبة بحل الكتائب المسلحة وتفعيل دور الجيش الوطني ، ورفع المشاركون في هذه المظاهرة الراية الوطنية واللافتات والشعارات التي تؤكد على ضرورة إنهاء ظاهرة التسلح في المدينة ، وتسليم المقرات التي كانت تشغلها الكتائب المسلحة لمؤسسات الدولة الرسمية . مواد متعلقة: 1. «واشنطن بوست»:الولاياتالمتحدة تعتزم إجراء تحقيق جديد بشأن هجوم ليبيا 2. انطلاق مظاهرات متزامنة في ليبيا للمطالبة بنزع السلاح وتفعيل الجيش الليبي 3. "أنصار الشريعة" بليبيا تخلي قواعدها في بنغازي حفاظاً على أمن المدينة