وضعت الحكومة الليبية اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في مدينة بنغازي تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش، في مسعى من جانبها لتأكيد سلطتها على ميليشيات خاصة، عقب مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا، في هجوم بالمدينة. وعزل الجيش قائدي كتيبتي 17 فبراير، وميليشيا راف الله السحاتي، المدججتين بالسلاح واللتين تتوليان مسؤولية الأمن، بموافقة ضمنية للسلطات منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ووضعت الكتيبتين تحت إمرة الجيش.
وقال مسؤول ليبي: "إن كتيبة ثالثة هي كتيبة درع ليبيا ستشهد أيضًا تغييرات في القيادة، وتمتلك كتيبة 17 فبراير، التي يقودها فوزي بوكتيف، وميليشيا راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي، ترسانات أسلحة ضخمة، وسجونًا يحتجزون فيها مسجونين، خارج نطاق النظام القضائي الرسمي".
ومن شأن هذا التغيير، إذا نُفذ بنجاح، أن يجرد اثنين من أقوى الرجال في شرق ليبيا، من سلطة كانا يتمتعان بها بموافقة رسمية، دون سيطرة فعلية من الحكومة المركزية في طرابلس.